منشدون في عفرين يحيون الإنشاد الديني ويبدعون بأصواتهم الجميلة

رئيس فرقة للإنشاد الديني يؤكد أن الإنشاد هو مديح ورسالة يتم إيصالها للمجتمع عبر الأداء والألحان

يحمل الإنشاد الديني حالة خاصة وطقوساً تعود عليها العديد من الأهالي في مدينة عفرين شمالي حلب، على الرغم من النزوح، إلا أنها تبقى حاضرة في بعض المناسبات التي لا تكتمل إلا بها.

وأنشئت العديد من الفرق الدينية للإنشاد والمديح في عفرين والتي تضم منشدين من مناطق عدة بسوريا، وذلك بهدف إعادة إحياء الإنشاد الديني في المناسبات الدينية والاجتماعية وحفلات الزفاف.

نور الدين عرابي منشد في فرقة صدى الشام الدينية يقول لراديو الكل، إن أعضاء الفرقة من كرد وعرب ينشدون باللغة العربية والكردية إضافة للإنشاد باللغة التركية، منوهاً بأن أناشيدهم لاقت استحساناً وإقبالاً عليها من الأهالي.

فيما قدم المنشد محمد ربيع شلة عضو في الفرقة عدة اقتراحات أهمها تفعيل دور الإنشاد من خلال الدعم الفني واللوجستي والتدريب المهني للكوادر بشكل احترافي، مؤكداً على ضرورة إقامة مسابقات لاكتشاف المواهب وغرس فكرة الإنشاد الديني بشكل أوسع.

المنشد عبد الرحمن شلة عضو في الفرقة يبين لراديو الكل، أن أهم الصعوبات التي تواجههم هي بعد المسافات عن مركز الفرقة عند إقامة التدريبات أو ما يعرف بـ “البروفة”، بالإضافة إلى قلة توفر المعدات اللازمة للعمل.

من جانبه يوضح حسان شلة رئيس فرقة صدى الشام للإنشاد الديني لراديو الكل، أن الفرقة تشارك في الحفلات الدينية والمنتديات إضافة للمناسبات الموسمية (عيد المولد النبوي الشريف وشهر رمضان المبارك)، لافتاً إلى أن الإنشاد هو مديح ورسالة يتم إيصالها للمجتمع عبر الأداء والألحان، بالإضافة إلى إدخال البهجة والسرور لدى المستمعين.

ويعتبر الإنشاد الديني فنا متوارثا منذ القدم ومستمر حتى يومنا هذا ويتناول موضوعات هادفة ورسالة راقية من خلال أصوات المنشدين الشجية العذبة والتي تمتع السامعين بها.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى