قتيل ومصاب في قصف مدفعي للنظام جنوبي إدلب
إضافة إلى اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعية جراء قصف النظام بلدة "الزيارة" غربي حماة
قُتل شخص وأصيب آخر بجروح، اليوم الأحد، جراء قصف صاروخي للنظام في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف شمل مناطق في ريفي حماة واللاذقية.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري” إن شخصاً قُتل بقصف صاروخي لقوات النظام على قرية “بلشون” بريف إدلب الجنوبي، فيما أصيب شاب بجروح طفيفة بقصف مماثل على بلدة “أحسم” في المنطقة نفسها.
وأفاد مراسل “راديو الكل” باندلاع حرائق في المحاصيل الزراعية، جراء استهداف قوات النظام بقذائف المدفعية بلدة “الزيارة” في سهل الغاب غربي حماة.
في غضون ذلك، استهدف النظام بالمدفعية الثقيلة أيضاً تلة “الكبينة” ومحاور “الزيتونة” و”القلعة” في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بحسب مراسل “راديو الكل”، الذي أشار إلى أن فصائل المعارضة ردّت بقصف مماثل على مصادر إطلاق النار.
وكانت قوات الأسد جددت أمس السبت قصفها المدفعي على قرى “جبل الزاوية” بريف إدلب الجنوبي، مستهدفة الحقول الزراعية بمحيط قرية “سرجة”، إضافة إلى قرية “أرنبة” التي أصيب فيها طفلة وشاب جراء القصف.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن قوات النظام تتعمد قصف الحقول الزراعية منذ بداية موسم الحصاد وقطاف الأشجار، لمنع المزارعين من جني محاصيلهم، وإجبار المدنيين على النزوح.
ووثّق “الدفاع المدني” أكثر من 520 هجوماً من قبل النظام والقوات الروسية في شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي، حتى تاريخ أمس السبت الخامس من حزيران، على الرغم من وقف إطلاق النار.
وكشف البيان أن هذه الهجمات تسببت بمقتل 56 شخصاً بينهم 12 طفلاً و9 نساء، وإصابة أكثر من 150 شخصاً بينهم 26 طفلاً، مشيراً إلى أن تلك الهجمات تركزت على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية.
وأمس السبت، حذّر الائتلاف الوطني السوري من تصعيد نظام الأسد في ريف إدلب، مطالباً المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته” تجاه الأوضاع في سوريا، واتخاذ الخطوات اللازمة لفرض المسار السياسي على النظام.
وقال البيان: “يحذّر الائتلاف الوطني من استمرار صمت المجتمع الدولي والأطراف الراعية للحل السياسي في سورية عن عمليات التصعيد والانتهاكات وجرائم القصف المدفعي والصاروخي التي تنفذها قوات النظام ضد المناطق المدنية والريفية في إدلب”.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وصولاً إلى “اتفاق موسكو” الذي حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي يوم 5 آذار من العام الماضي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.