بسبب “ملف المعتقلين”.. حزب “القوات اللبنانية” يرفع دعوى قضائية ضد نظام الأسد
الحزب قال إن الدعوى ستكون محلية في مرحلتها الأولى مع إمكانية تدويلها في مراحل أخرى
كشف حزب “القوات اللبنانية” عن تحرّك قضائي يستهدف نظام الأسد، وعلى رأسه بشار الأسد، بتهمة خطف وتعذيب وقتل لبنانيين، وذلك في خطوة داخلية من المقرّر أن تتّجه إلى التدويل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، أمس الجمعة، ما يُعرف بـ”جهاز الشهداء والمصابين والأسرى” في حزب “القوات” الذي يرأسه “سمير جعجع”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
وفي المؤتمر قال النائب السابق “أنطوان زهرا” إنّ حزب “القوات اللبنانية أخذ على عاتقه ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وهذا أمر ثابت”.
وبحسَب “زهرا” فإنّ التحرّك في المرحلة الأولى سيكون داخلياً، ثم سيخرج إلى “التدويل من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي”، وفقاً لـ”قانون ماغنتسكي”.
وتُعد الدعوى مرفوعة بالنيابة عن عدد من أهالي المعتقلين اللبنانيين، وعدد من الأسرى المحررين من معتقلات نظام الأسد.
وأضاف النائب السابق في البرلمان اللبناني عن “حزب القوات” أنّ “هذه الخطوة سيتبعها خطوات أكثر جدية لتحويل الموضوع وفق المنحى القضائي الصحيح له، ولن تكون خطوة عادية”.
وشدّد “زهرا” على التزام الحزب بالعمل على “كشف مصير واستعادة كل لبناني خطف واعتقل وعذب وأهدرت كرامته وحقوقه” على يد نظام الأسد وأعوانه “منذ العام 1975 حتى اليوم”.
وتشكّلت عام 2005 لجنة “لبنانية ـ سورية” لتقصي الحقائق، تهدف لمتابعة ملف المعتقلين اللبنانيين، فيما يقول حزب القوات إنّ نظام الأسد “عطّلها بالمماطلة والتكتّم”.
وخلال السنوات الماضية تكررت المطالبات اللبنانية لنظام الأسد بالكشف عن مصير المعتقلين اللبنانيين والإفراج عنهم، وسط تكتم النظام وعدم إدلائه بأي تصريحات أو معلومات حول الملف.
ويعتقل نظام الأسد مئات المواطنين اللبنانيين في سجونه (لا يوجد معلومات حول عدد محدد)، معظمهم احتجزهم خلال فترة الوجود العسكري للنظام في لبنان بين عامي 1990 و2005.
وللتعليق على الموضوع استضاف راديو الكل -المحامي فهد القاضي – خبير سياسي وقانوني ومدير المكتب القانوني في حركة تحرير وطن – عبر الهاتف من تركيا
لبنان – راديو الكل