التحالف الدولي: لا زيادة في عدد القوات الأمريكية والقواعد العسكرية بسوريا
الكولونيل "واين ماروتو" قال إن المهمة العسكرية للتحالف الدولي في سوريا هي دعم قوات سوريا الديمقراطية من أجل هزيمة داعش
أفاد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل “واين ماروتو” بعدم وجود زيادة في أعداد القوات الأمريكية وقوات التحالف والقواعد التابعة لها في شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك في تغريدة لـ”ماروتو” على حسابه الشخصي في منصة “تويتر” أمس الجمعة.
وأضاف الكولونيل “ماروتو” في التغريدة نفسها أن المهمة العسكرية للتحالف الدولي في سوريا هي دعم قوات سوريا الديمقراطية من أجل هزيمة تنظيم داعش.
وينتشر في شرقي وشمال شرقي سوريا نحو 1000 جندي أمريكي (العدد يزيد وينقص بحسب تصريحات رسمية صادرة عن الجيش الأمريكي) موزّعين على عدة قواعد عسكرية، بالإضافة إلى وجود ما يقارب 200 جندي في قاعدة “التنف” على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
وتمثل القاعدة الموجودة في حقل “العمر” النفطي شرقي محافظة دير الزور، وتلك الموجودة في حقل “كونيكو” للغاز شمالي مركز المحافظة، أهم القواعد العسكرية للقوات الأمريكية والتحالف الدولي في شرق وشمال شرقي سوريا.
وفي 20 أيار الماضي، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن “مصادر سياسية ودبلوماسية في واشنطن”، أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عازمة على تنفيذ “مسلمة أساسية”، تتلخص “بالرغبة في الانسحاب من سوريا”، شرط “الحفاظ على ما تحقّق من إنجازات في مواجهة تنظيم داعش”.
وبحسَب ما أوضحت المصادر لـ”الشرق الأوسط”، فإن هذه الرغبة الأمريكية هي ما يفسّر أسباب تأخر إدارة بايدن في تعيين مسؤول أمريكي خاص إلى سوريا، مرجّحة أنه “قد لا يتم تعيينه أبداً”.
وفي 23 من الشهر نفسه، أدلى قائد القوات الأمريكية المركزية “سينتكوم” الجنرال “كينيث ماكينزي”، خلال زيارة خاطفة له إلى شمال شرقي سوريا بتصريحات نفت بشكل غير مباشر ما جاءت به صحيفة “الشرق الأوسط”، حيث حذّر القوات الروسية من “التحرّش” بالقوات الأمريكية المنتشرة في سوريا.
وأوضح “ماكينزي” حينها أن نشر “مدرعات برادلي” في شمال شرقي سوريا، أرسل رسالة مفادها “هذا ليس الوقت المناسب للعبث مع الأمريكيين في المنطقة”.
وكانت روسيا أعربت في 6 من الشهر نفسه عن “قلقها” من تكثيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن شحنها الجوي، وازدياد تحرّكات هذه القوات في المناطق الشرقية من سوريا.
وفي 23 آذار الماضي، أكد مسؤولون عسكريون أمريكيون في تحقيق صحفي نشرته صحيفة “ديفينس ون” الأمريكية المختصة بالشؤون العسكرية، أن قوات بلادهم المنتشرة في شمال شرقي سوريا باقية هناك “إلى أجل غير مسمى”، بغرض محاربة تنظيم داعش، ودعم القوات المحلية التي تقاتل التنظيم شرقي نهر الفرات.
ولفت التحقيق إلى أن الوجود الأمريكي في بعض المناطق بسوريا، يمثّل ثقلاً استراتيجياً موازناً للنفوذين الروسي والإيراني في المنطقة.