بدء عودة الأوضاع إلى طبيعتها في منبج بعد قرار إيقاف حظر التجول
مراسل "راديو الكل" في منبج قال إن المواد الغذائية والمحروقات بدأت بالدخول إلى المدينة غداة إيقاف حظر التجول
بدأت المواد الغذائية والمحروقات بالدخول إلى منبج شرقي حلب، اليوم السبت، بحسب ما أفاد مراسل “راديو الكل”، غداة قرار لقوات سوريا الديمقراطية يوقف العمل بحظر التجول المفروض منذ الثلاثاء الماضي بالمدينة.
وشهدت منبج الجمعة والخميس هدوءاً أعقب قرار “سوريا الديمقراطية” إيقاف حملة التجنيد الإجباري وإحالتها للنقاش والدراسة، وتشكيل لجنة تحقيق في مقتل متظاهرين ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وأصدرت ما تسمّى “الإدارة المدنية” في منبج (الواجهة المدنية لقوات سوريا الديمقراطية)، أمس الجمعة، قراراً يقضي بإيقاف العمل بقرار الحظر الكلي الذي فرضته منذ الثلاثاء الماضي.
وقالت “رولا سلو” الرئيسة المشاركة لـ”مكتب الإعلام التابع للإدارة المدنية” في منبج، بحسب ما نقل موقع “نورث برس”، إن قرار إيقاف حظر التجوال جاء نتيجة عودة الهدوء إلى المدينة بعد الاحتجاجات التي شهدتها.
وفرضت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء الفائت، حظراً للتجول في منبج، عقب اندلاع احتجاجات واسعة النطاق في المدينة وريفها، يوم الإثنين، ضد قرار “التجنيد الإجباري”، وعلى خلفية اعتقال عشرات الشباب لهذا الغرض في عدة مناطق بمنبج.
وسقط خلال الاحتجاجات 6 قتلى مدنيين وأكثر من 50 جريحاً برصاص “سوريا الديمقراطية”، إضافة إلى اعتقال عشرات المحتجين.
ويوم الأربعاء الماضي، أصدر ما يسمى “مجلس منبج العسكري” و”مجلس منبج المدني” بياناً مشتركاً مع شيوخ ووجهاء عشائر في المدينة، نص البيان على إيقاف حملة التجنيد الإجباري في منبج وريفها وإحالتها الى النقاش والدراسة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المشاركين بالأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة تحقيق في إطلاق النار الذي حصل ومحاسبة المسؤولين عنه.
وفي اليوم نفسه، قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، في بيان إنّ قرار قوات سوريا الديمقراطية إيقاف حملة التجنيد الإجباري في مدينة “منبج” وريفها، “غير كافٍ”، داعياً إلى مناقشة الأسباب العميقة للتوتر وتمكين السكان من اختيار ممثليهم “الذين يعبّرون عن هويتهم ويلبّون تطلعاتهم”.
وأمس الجمعة، قال الناطق باسم المفوضية الأوروبية “بيتر ستانو” إن الاتحاد الأوروبي يشعر بـ”القلق” إزاء “الأوضاع غير الآمنة” في منبج.