غلاء أسعار المياه وجفاف بعض الآبار يشكلان أزمة مائية في الباب
"رئيس البلدية" في الباب يحذر من كارثة إنسانية بعد جفاف آبار المياه ويدعو الأهالي إلى التقنين في الاستهلاك
تشهد أسعار المياه في مدينة الباب شرقي حلب ارتفاعاً ملحوظاً بعد جفاف أكثر من 4 آبار في بلدة سوسيان، ما شكل أزمة كبيرة عند الأهالي وزاد من معاناتهم.
ويقول أحمد الحمصي من المدينة لراديو الكل، إن العائلة تحتاج كل يومين بشكل تقريبي لشراء المياه، منوهاً بأن أسعار تعبئتها اليوم باتت مرتفعة على الأهالي، بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.
فيما يؤكد محمد نور من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن غلاء الأسعار يكون ضحيته الأهالي، خصوصاً في ظل عدم وجود رقابة لضبط للأسعار التي أصبحت تشكل أزمات كبيرة في المنطقة.
أما محمد الحلبي من المدينة أيضاً يبين لراديو الكل، أنه يدفع 15 ليرة تركية ثمناً لتعبئة ألف لتر من المياه (5 براميل) وهذا لا يكفيه على الرغم من التقنين في الاستهلاك، مشيراً إلى أنه يوجد مصاريف أخرى في ظل قلة فرص العمل وتدني الأجور.
من جانبه يبين حسين الجنيد بائع مياه على صهريج متنقل في المدينة لراديو الكل، أنه بعد جفاف الآبار في بلدة سوسيان بات الاعتماد على آبار مزارع الدانا، ما شكل أزمة كبيرة وغلاء في أسعار شراء المياه بسبب ازدحام الصهاريج على هذه الآبار، مؤكداً أنه كان يعبئ 20 برميل بسعر ألف ليرة سورية ولكن اليوم أصبح سعرها نحو 13 ليرة تركية .
رئيس دائرة البلدية التابعة للمجلس المحلي في مدينة الباب مصطفى عثمان يوضح لراديو الكل، أن المدينة مقبلة على كارثة إنسانية بعد جفاف 4 آبار من أصل 13 بئر كانت تغذي المدينة بالمياه.
وينوه العثمان بأن بلدية الباب تعمل على حفر آبار جديدة على أطراف مدينة الراعي لتفادي هذه المشكلة، داعياً الأهالي إلى التقنين في استهلاك المياه قدر الإمكان.
وكان نظام الأسد قد أوقف ضخ المياه عن مدينة الباب منذ 4 سنوات من المحطة الرئيسية في منطقة عين البيضا الخاضعة لسيطرته جنوبي مدينة الباب
معاناة غلاء كافة الأسعار بما فيها المياه وعدم ضبطها من قبل الجهات المعنية، لم تتوقف عند سكان مدينة الباب فقط، فهذه المشكلة بات يتذوق مرارتها جميع الأهالي في شمال غربي سوريا.