بعد يوم على اعتقاله.. “سوريا الديمقراطية” تطلق سراح الناشط “حسام القس”
مسلحون تابعون لقوات سوريا الديمقراطية اختطفوا أمس الناشط "القس" واعتدوا عليه بالضرب بعد انتقاده عمليات "التجنيد الإجباري"
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الجمعة، سراح الناشط الإعلامي “حسام القس”، بعد يوم من قيامها باختطافه في مدينة المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة.
ونقل مراسل “راديو الكل” في شرقي سوريا عن مصادر مطلعة أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت سراح “القس” دون تفاصيل إضافية.
وكان مسلحون تابعون لقوات سوريا الديمقراطية اختطفوا أمس الناشط “حسام القس”، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب في منطقة السوق وسط مدينة المالكية، على خلفية انتقاده لعمليات التجنيد الإجباري عبر صفحته في “فيسبوك”.
وأشعلت حملات التجنيد الإجباري لقوات سوريا الديمقراطية خلال السنوات الماضية، موجات احتجاج شعبية في المناطق التي تسيطر عليها شرقي وشمال شرقي سوريا، وكان آخرها في مدينة “منبج” شرقي حلب.
وأمس الخميس، أشارت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لم تُبلغ أحداً من ذوي “القس” باعتقاله، وتمّ منعه من التواصل مع ذويه، وأعربت الشبكة عن خشيتها من “أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين”.
وأكد تقرير “الشبكة السورية” أن نحو 3784 مواطناً سورياً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وسط “تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد”.
وكانت عائلة “حسام القس” نشرت عقب اعتقاله بياناً وصفت فيه اعتقاله بأنه “سياسي” و”مرتبط بمواقف حسام السياسية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير”، في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وعلى الرغم من تبنّي قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) وواجهاتها المدَنية والسياسية خطاباً يروّج لـ”حرية الرأي” و”الحقّ في التعبير” إلا أنها تضيّق عمل الصحفيين في مناطق سيطرتها، ويتعرض قسم منهم للاعتقال دون توجيه تهم واضحة لهم.
وفي 9 آذار الماضي، أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” ما سمّته “تمادي القوات الكردية في اعتقال الصحفيين”.
وقالت “مراسلون بلا حدود” في تقرير لها، إن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت ثلاثة صحفيين في غضون أسابيع قليلة، واستنكرت المنظمة هذه “الزيادة المقلقة في أعداد المحتجزين”، وطالبت بإطلاق سراحهم.