المحروقات غائبة عن مدينة منبج منذ أربعة أيام
أهالٍ في منبج يطالبون المجلس المحلي بتوفير المحروقات والمواد الأساسية
تشهد مدينة منبج وريفها منذ 4 أيام غياباً تاماً لمادة المحروقات وسط استمرار إغلاق كافة محطات الوقود، على وقع جمود كبير يطال مناحي الحياة هناك، في أعقاب انتفاضة شعبية أجبرت قوات سوريا الديمقراطية على وقف حملة التجنيد الإجباري.
عدي الحمود من المدينة يقول لراديو الكل، إنه منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها منبج ولا تزال محطات الوقود متوقفة ولا يوجد محروقات حتى في السوق السوداء، مطالباً المجلس المحلي بتوفير المواد الأساسية والمحروقات بشكل فوري للأهالي.
عمار فهمي من المدينة هو أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن غياب المحروقات وسوء الوضع الاقتصادي وفرض حظر تجوال، جاء رداً من الوحدات الكردية على خروج الأهالي في المظاهرات الاحتجاجية بمثابة العقاب لهم.
ويتساءل الفهمي لماذا لا يُسمح لمحطات الوقود بالعمل بالإضافة إلى توفر كافة المواد الأساسية من خبز وخضار وغيرها على الرغم من هدوء الوضع في منبج؟.
من جانبه يوضح محمد علي إداري في لجنة المحروقات التابعة للمجلس المحلي في منبج لراديو الكل، أنه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية وجميع المشتقات النفطية لم تصل المدينة، مشيراً إلى أنه تم تزويدهم بكميات قليلة من المحروقات وتم تحويلها إلى المؤسسات العسكرية فقط.
وشهدت مدينة منبج وريفها، خلال الأسبوع الماضي، إضراباً عاماً، وخرجت عشرات المظاهرات، قُتل خلالها 6 مدنيين وجُرح نحو 50، رفضاً للتجنيد الإجباري.
ولم تهدأ حدة هذه الانتفاضة إلا مع إعلان المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها، التابع لقوات سوريا الديمقراطية، في بيانٍ أول أمس الأربعاء، إيقاف حملة التجنيد الإجباري عقب اجتماع جمعه مع الإدارة المدنية الديمقراطية وشيوخ العشائر.
ومددت الوحدات الكردية حظر التجوال المفروض في مدينة منبج 48 ساعة أخرى بدأت الساعة الواحدة من فجر أمس الخميس وينتهي منتصف ليلة اليوم الجمعة وسط أجواء صعبة تعيشها المدينة.
وسيطرت الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
منبج – راديو الكل