منبج.. تمديد حظر التجوال والجمود يعم المدينة
منبج.. تمديد حظر التجوال والجمود يعم المدينة
مددت الوحدات الكردية حظر التجوال المفروض في مدينة منبج 48 ساعة أخرى بدأت الساعة الواحدة من فجر اليوم الخميس، في ظل جمود تعيشه المنطقة بعد إعلان وقف حملة التجنيد الإجباري.
وقال مراسل راديو الكل في المدينة، إن قرار التمديد صدر، مساء أمس الأربعاء 2 حزيران، عن “الإدارة المدنية الديمقراطية” في منبج وريفها”، حيث فُرض حظر التجوال لأول مرة ليلة الإثنين/الثلاثاء.
وعم مدينة منبج وريفها في الأيام الثلاثة الماضية إضراب عام وخرجت عشرات المظاهرات، قُتل خلالها 6 مدنيين وجُرح نحو 50 رفضاً للتجنيد الإجباري.
ولم تهدأ حدة هذه الانتفاضة إلا مع إعلان المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها، التابع لقوات سوريا الديمقراطية، في بيانٍ أمس، إيقاف حملة التجنيد الإجباري عقب اجتماع جمعه مع الإدارة المدنية الديمقراطية وشيوخ العشائر.
ونص البيان، على إيقاف العمل بحملة التجنيد الإجباري “الدفاع الذاتي” في منبج وريفها، وإحالتها إلى الدراسة والنقاش، وإطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة، إضافةً لتشكيل لجنة للتحقيق في إطلاق النار على المتظاهرين ومحاسبة المتورطين.
ومنذ هذا الإعلان وحتى صباح اليوم، ما تزال المحال التجارية ومحال المواد الغذائية مغلقة والحركة متوقفة بشكل شبه تام، كما أن قوات سوريا الديمقراطية تمنع السيارات المحملة بالخضار والألبان من دخول المدينة، بحسب مراسل راديو الكل.
وعاد صباح اليوم جزء من الأفران للعمل، إلا أن المدينة ما تزال تعاني نقصاً في مادة الخبز، كما أن قوات سوريا الديمقراطية تمنع أصحاب المحال في السوق المسقوف من فتح محلاتهم.
من جهة أخرى، قال مراسلنا إن قوات سوريا الديمقراطية أفرجت أمس عن 7 شبان اعتقلتهم خلال مظاهرات منبج.
كما أكد أن عشيرة البوسلطان التي راح لها 3 قتلى برصاص قوات سوريا الديمقراطية، قالت إنها لم تجرِ أي محادثات مع قوات سوريا الديمقراطية، التي قالت أنها ستشكل لجنة للتحقيق في إطلاق النار على المتظاهرين ومحاسبة المتورطين.
وأضاف أن وفداً روسيا ما يزال في مدينة منبج، يجري محادثات مع القادة العسكريين، دون معرفة أي تفاصيل عن الاجتماع.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، عن قلقها حيال ما يحدث في منبج، ودعا مسؤول رفيع في الخارجية “جميع الأطراف في سوريا إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي”.
وأضاف المسؤول (الذي رفض الكشف عن اسمه) بحسب وكالة الأناضول “نناقش بانتظام مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية قضايا حقوق الإنسان التي تعتبر جزء لا يتجزأ من جهودنا من أجل تعزيز الاستقرار في شمال شرقي سوريا وضمان الهزيمة الدائمة لداعش”.
وأصدرت عدة قوى معارضة وعشائر سورية بياناتٍ أكدت وقوفها إلى جانب الأهالي في منبج ودعتهم إلى توسيع احتجاجاتهم للتخلص من سيطرة الوحدات الكردية.
كما أعلنت نحو 80 قوى ثورية ومدنية في شمال غربي سوريا، في بيان مشترك، تأييدها انتفاضة المدنيين في منبج ضد التجنيد الإجباري لقوات سوريا الديمقراطية.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتفرض هذه القوات منذ عام 2014 التجنيد الإجباري على الشباب من سن الـ 18 وحتى الـ 30 وتسير دوريات وتنصب حواجز من أجل هذه الغاية.
وتُعرف “الإدارة الذاتية” التجنيد (واجب الدفاع الذاتي) بأنه “قانون يلزم الأفراد في مناطقها بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها”.