محطة المياه في سرمين متوقفة عن العمل والمجلس المحلي يعجز عن الإصلاح
تكلفة إصلاح محطة مياه الشرب في سرمين نحو 60 ألف دولار أمريكي
منذ سعدة سنوات ومحطة مياه الشرب الرئيسية في مدينة سرمين شرقي إدلب متوقفة عن العمل بسبب عجز المجلس المحلي في المدينة عن إصلاحها لتكلفتها الكبيرة.
المدينة اليوم تضم نحو 40 ألف نسمة بين سكان مقيمين ونازحين ويعتمدون بشكل أساسي على شراء مياه الشرب من الصهاريج الجوالة وبثمن يفوق قدرتهم ولكن الحاجة تفوق كل شيء.
ارتفاع أسعار صهاريج المياه
أبو وليد من المدينة يقول لراديو الكل، إن الأهالي يعتمدون على صهاريج المياه التي تعتبر غير صالحة للشرب نسبياً مقارنة مع المياه في المحطة الرئيسية علاوة على أنها غالية حيث يتراوح سعر الصهريج بين الـ 20 و25 ليرة تركية.
ويجد معاوية من المدينة هو الآخر صعوبة في تأمين مياه الشرب عبر الصهاريج التي تعتبر الحل الوحيدة في المدينة مع استمرار انقطاع المياه نظراً لسوء وضعه المادية.
ويناشد ربيع من المدينة هو أيضاً عبر أثير راديو الكل الجهات المعنية لتوصيل خط الكهرباء لتشغيل محطة المياه في المدينة، أو إمداد المجلس المحلي بمولدات كهربائية لتفعيل عملية الضخ .
أبو أسعد صاحب إحدى صهاريج بيع المياه في مدينة سرمين يوضح لراديو الكل، أن سعر المياه يختلف بحسب التعبئة من المصدر، فعندما تتم تعبئة الصهريج بواسطة الكهرباء على الطاقة الشمسية يصل سعر الصهريج إلى 15 ليرة تركية أما إذا كانت على مولدات الكهرباء فإن سعر الصهريج يصل إلى 20 ليرة تركية.
أسباب انقطاع مياه الشرب عن مدينة سرمين
علي طقش رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين يقول لراديو الكل، إن مشكلة مياه الشرب في المدينة قديمة وتفاقمت بعد تعرض مضخة المياه الرئيسية لقصف النظام والروس في الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب علاوة على عمليات السرقة الذي تعرضت لها المحطة.
ويؤكد طقش أن المجلس المحلي غير قادر على إعادة تشغيل المحطة بسبب التكلفة التي قد تصل إلى 60 ألف دولار أمريكي، منوهاً بأن المجلس تواصل بعد عودة الأهالي إلى المدينة مع عدة جهات ومنظمات لإصلاح محطة المياه ولكن دون استجابة.
وتعاني مدينة سرمين من ضعف كبير في الخدمات لاسيما المياه وشبكات الصرف الصحي وغيرها وذلك ربما لقربها من مناطق التماس مع قوات النظام التي تبعد عن المدينة 7 كيلو مترات.
ويعيش الأهالي في المدينة بشكل عام أوضاعاً إنسانية صعبة يرافقها ارتفاع في الأسعار وعجز الأهالي عن تأمين مستلزماتهم المعيشية الضرورية.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة:ديمه ساعي