“أحرار حوران”: فوز الأسد بولاية رابعة يدفع شبان في درعا إلى الهجرة
تجمع "أحرار حوران" يؤكد أن العشرات من كافة مدن وقرى درعا يتجهزون لمغادرة سوريا خلال فترة قريبة
تشهد مدن وبلدات محافظة درعا هجرة عشرات الشباب، بعد “فوز” رأس النظام بشار الأسد بولاية رابعة، ما يعني استمرار تدهور الوضع الأمني والمعيشي للأهالي.
وقال تجمع أحرار حوران، في موقعه الإلكتروني، أمس الثلاثاء، إن أكثر من 100 شخص هاجروا خلال اليومين الأخيرين من مدينة نوى إلى لبنان وبعضهم الآخر إلى ليبيا من أجل العبور إلى إيطاليا.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، أن العشرات من كافة مدن وقرى درعا يتجهزون لمغادرة سوريا خلال فترة قريبة، بحثاً عن حياة أخرى تؤمن لهم أدنى مقومات الحياة.
ونقل التجمع عن أحد الشباب ممن يود الهجرة قوله: إن “أبرز الأسباب التي تدفعه للهجرة هي عدم قدرته على تأمين الحياة الكريمة لأبنائه، وتفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية، والمصير المجهول الذي ينتظره خصوصاً بعد فوز بشار الأسد في الانتخابات”.
ولفت “أحرار حوران” إلى أن معظم العائلات اضطرت إلى بيع بعض من ممتلكاتها العقارية كالمحال والأراضي الداخلة ضمن المخططات التنظيمية والزراعية، من أجل تأمين المال لمساعدة أبنائهم للهجرة خارج البلاد.
وأشار إلى أن خيارات الهجرة أمام الشباب في الجهات التي يختارونها أثناء هجرتهم متنوعة، وذلك حسب درجة الأمان في الطرقات، والمبالغ المالية لكل جهة والتي تختلف عن الأخرى، فالشباب الذين يذهبون إلى تركيا عبر الشمال السوري تتراوح أسعار رحلتهم بين 1100 إلى 1300دولار.
في حين تبلغ تكلفة السفر إلى لبنان من 100 إلى 200 دولار أمريكي، ويسلك هذا الطريق المتخلفين عن الخدمة العسكرية، أما طريق ليبيا عبر مطار دمشق الدولي يختاره الشبان الذين يملكون تأجيل التجنيد، وتبلغ تكاليف السفر من خلاله ما يقارب 1800 دولار أمريكي.
ورغم الأوضاع الأمنية الخانقة في محافظة درعا إلا أن نظام الأسد يقدم تسهيلات للشبان المهاجرين، ويرجح ناشطون ذلك من أجل تسهيل تسليم المناطق لميليشياته وعناصره في المنطقة.
وشهدت محافظة درعا في الآونة الأخيرة توتراً أمنياً ملحوظاً، وإضرابات عمت مدنها رفضاً للمهزلة الانتخابية التي جرت في 26 أيار الماضي، إضافة إلى تصاعد عمليات الاغتيال التي تستهدف مدنيين ومعارضين وأخرى تستهدف عناصر تابعة لنظام الأسد في المنطقة.
ومساء الخميس الماضي، أعلن ما يسمى “مجلس الشعب” التابع للنظام، فوز وريث حافظ الأسد في حكم سوريا، بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات، هي الرابعة منذ عام 2000، بعد حصوله على نسبة 95.1% من الأصوات، متفوقاً على منافسيه الصوريين “عبد الله العبد الله” و”محمود مرعي”.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.