موسم الحصاد يساعد أهالٍ في إدلب على تأمين قوت يومهم
مع دخول موسم حصاد المحاصيل الزراعية في إدلب يتجه الكثير من الأهالي وخاصة النازحين منهم إلى العمل بها بهدف الحصول على قوت يومهم رغم الأجور الزهيدة التي يتقاضونها والتي تعتبر غير كافية.
وأهم المحاصيل الزراعية التي بدأ موسم حصادها في إدلب الحبوب بأنواعها بالإضافة إلى الثوم والفول والبازلاء وغيرها، التي تحتاج إلى يد عاملة وهذه المحاصيل فترة حصادها لا تتجاوز مدة الشهرين.
أم مصعب إحدى النازحات في مخيم الكردي غربي إدلب تقول لراديو الكل، إنها تضطر للعمل في حصاد الثوم اليدوي لتأمين احتياجاتها اليومية حيث تتقاضى مبلغ عشر ليرات تركية مقابل عمل 6 ساعات يومياً.
في حين يضطر علي المخلف أحد العاملين في ورشة حصاد الفول في بلدة باتبو شمالي إدلب، إلى العمل في مناطق متفرقة بأجرة لا تتجاوز الـ 15 ليرة تركية يومياً وهو مبلغ منخفض أمام احتياجاته، بحسب ما أكده لراديو الكل.
عبد الكريم أحد النازحين في مدينة سرمدا شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أن ندرة فرص العمل أجبرته على انتظار موسم الحصاد ليعمل في موسم الفول والكمون واليانسون وحبة البركة والثوم، لتأمين مصروف لعائلته.
من جانبه يوضح أبو حسين أحد المزارعين في بلدة حزانو شمالي إدلب لراديو الكل، أنه يملك خمس هكتارات من الكمون هذا العام فقط نظراً لسوء وضعه المادي، منوهاً بأن أجرة اليد العاملة في ورشات الحصاد منخفضة بسبب قلة الإنتاج وخسارة الموسم.
ويلفت حسين إلى أن خسارته في موسم الكمون تتراوح بين 300 ـ و400 دولار أمريكي، مؤكداً أن الإنتاج لم يكن كما هو متوقع مقارنة مع الأعوام الماضية.
ويعيش الأهالي على وجه التحديد النازحون في مخيمات إدلب أوضاعاً معيشية ومادية صعبة للغاية في ظل ضعف المشاريع الاستثمارية التي تساعد في تشغيل اليد العاملة والقضاء على البطالة.
ومع ذلك يستمرون الأهالي في البحث عن أعمال مختلفة مهما سببت لهم من متاعب لسد رمقهم في ظل مايعيشونه من ظروف قاسية.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد