“أحرار حوران” يوثق مقتل 62 شخصاً بدرعا خلال أيار الماضي
وثق التجمع مقتل 23 من قوات النظام بينهم ضباط
أصدر“تجمع أحرار حوران” ، اليوم الثلاثاء 1 حزيران، تقريراً مفصلاً لآخر التطورات والحوادث الأمنية التي وقعت في محافظة درعا خلال شهر أيار الماضي.
وبحسب التقرير شهدت درعا، مقتل 62 شخصاً بينهم امرأة وفتاة و 5 أطفال إضافة إلى 43 حالة اعتقال و38 عملية ومحاولة اغتيال خلال أيار الماضي الذي وصفه تجمع أحرار حوران بأنه شهر الفوضى الأمنية المتزايدة والارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال والاغتيال.
معظم عمليات القتل جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية
سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” مقتل 23 من قوات النظام أربعة ضباط برتبة “ملازم”، و 19 عسكري مجند، نتيجة استهداف متفرّقة على الطرقات العامّة، والحواجز العسكرية في مختلف مدن وبلدات المحافظة.
وقتل شخص واحد تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة لنظام الأسد بالإضافة إلى مقتل طفل بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قوات النظام أثناء رعيه للمواشي شمال درعا، وطفل آخر نتيجة إطلاق نار على محل تجاري من قبل مسلحين مجهولين بهدف اغتيال ابن عمّه غربي درعا.
في حين وثق المكتب أيضاً مقتل رجل وأطفاله الثلاثة بانفجار لغم أرضي بسيارتهم شرقي درعا، وهم من أبناء محافظة السويداء، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة، خلال شهر أيّار، شخصين بطلق ناري بهدف النهب والسرقة، وفتاة بطلق ناري نتيجة خلاف عائلي.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، فقد تمكن المكتب من توثيق 38 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 17 بجروح متفاوتة، ونجاة 13 آخرين
وأشار المكتب إلى أن 13 مدني قضوا جراء عمليات الاغتيال، بالإضافة إلى مقتل قيادي و13 عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة وشخص متهم بالانتماء لتنظيم داعش، ومدني سابق انضوى في صفوف الفرقة الرابعة بعد التسوية.
وبحسب المكتب فإنّ جميع عمليات ومحاولات الاغتيال جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف” ومنها “بندقية 5.5 مم”، باستثناء ثلاثة عمليات اغتيال جرت بواسطة “عبوات ناسفة”وخمس محاولات اغتيال بواسطة “قنبلة يدوية”.
وأكد التجمع عدم تبني أي جهة عمليات الاغتيال، ونقل عن الأهالي اتهامهم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الموالية لها بالوقوف خلفها من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة، وأكد أن عمليات الاغتيال تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ولمشروع التمدد الإيراني، بهدف إيقاع أبناء المحافظة ببعضهم البعض.
الاعتقالات أكبر من الرقم الموثق
اعتقلت قوات النظام خلال أيار 43 شخصاً في درعا، كما وقعت 4 حالات اختطاف، و 5 عمليات مداهمة لمنازل مدنيين من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وقال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، المحامي عاصم الزعبي، “إن أعداد المعتقلين أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع أعداد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة بسبب القبضة الأمنية، حيث تجري عملية تدقيق المعتقلين بشكل مستمر”.
وتشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي عمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.