إضراب شبه شامل يشلُّ مدينة منبج “رفضاً للتجنيد “الإجباري” (صور)
على وقع الاعتقالات المستمرة من قوات سوريا الديمقراطية بحق الشباب
أضربت مدينة منبج شرقي حلب، اليوم الإثنين، بشكل شبه كامل احتجاجاً على حملات الاعتقال المتلاحقة لقوات سوريا الديمقراطية بحق الشباب بهدف تجنيدهم مجبرين تحت مسمى “واجب الدفاع الذاتي”.
وقال مراسل راديو الكل في المدينة، إن المحلات التجارية والأسواق وأماكن العمل المختلفة أغلقت أبوابها، كما امتنع الموظفون والعمال من الذهاب إلى أعمالهم.
وأضاف أن شوارع الوادي، والسندس، ودوار اللمبة، وأسواق السرب، والمسقوف الرئيسي، والسلالين، وطريق جرابلس، بدت خاليةً تماماً من الباعة.
وبحسب مراسلنا، فالدوائر المدنية والعسكرية التابعة لما تسمى “الإدارة الذاتية” هي فقط من فتحت أبوابها ومارست أعمالها اليوم، بالإضافة إلى بعض محلات المواد الغذائية.
وكان ناشطون ومدنيون دعوا أمس إلى القيام بهذا الإضراب ليومٍ واحد، لإنذار قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بالتوقف عن سوق الشباب إلى التجنيد.
والسبت، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية نحو 60 شاباً من حي السرب و بازار سوق السبت واقتادتهم إلى معسكرات التدريب بهدف التجنيد.
واحتجاجاً على ذلك نظمت نساء من ذوي المعتقلين ونساء أُخريات مظاهرة على طريق الجزيرة وسط مدينة منبج تنديداً بهذه الإجراءات.
ولا تقتصر الاعتقالات على منبج، فيوم السبت الماضي اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية 55 شاباً 30 منهم من الشعفة والسوسة وأبو حمام والكشكية شرقي ديرالزور لذات السبب.
كما اعتقل 20 شاباً في كسر فرج، وكسرة جمعة، وكسرة محمد علي، جنوبي مدينة الرقة عبر الدوريات المتنقلة والحواجز الطيارة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتفرض هذه القوات منذ عام 2014 التجنيد الإجباري على الشباب من سن الـ 18 وحتى الـ 30 وتسير دوريات وتنصب حواجز من أجل هذه الغاية.
وتُعرف “الإدارة الذاتية” التجنيد (واجب الدفاع الذاتي) بأنه “قانون يلزم الأفراد في مناطقها بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها”.
وتلقى هذه الإجراءات رفضاً واسعاً من شتى شرائح المكونات العرقية، حيث تُنظم احتجاجات ومظاهرات بشكل مستمر، كما أن قسم كبير من الشباب يلجأ للهجرة أو التخفي.