سفير “الأسد” في عمّان يتحدث عن “تحسن متوقع” في العلاقات مع الأردن
التصريحات جاءت عقب لقاء جمع سفير نظام الأسد في عمّان مع وزير النقل الأردني
قال سفير نظام الأسد في الأردن إن العلاقات بين نظامه وعَمان اليوم “في طور التحسُّن”، وكشف أنها “ستشهد في الفترة القريبة القادمة تحسناً ملحوظاً”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سفير النظام في الأردن “عصام نيال” لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأحد، بالتزامن مع تصريحات مماثلة عن مسؤولين آخرين في النظام، تحدثت عن “تحسن متوقع” للعلاقات مع المملكة السعودية.
وتحدّث “نيال” للصحيفة عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع وزير النقل الأردني “وجيه عزايزة”، مبيناً أن اللقاء “بحث كل المشاكل التي تواجه قطاع النقل وآليات تسهيل حركة التنقل بين البلدين”.
وأكد سفير النظام”ضرورة وأهمية اللقاءات بين الطرفين سواء على مستوى الوزراء أم الخبراء، لتذليل كافة العقبات التي تسبب مشاكل للنقل بين الطرفين لاسيما موضوع الشاحنات، حيث يتعرض سائقو الشاحنات السورية لبعض المشاكل”.
وأشار إلى أنه “تم خلال اللقاء، مناقشة ضرورة توحيد الرسوم بين البلدين وضرورة المعاملة بالمثل، والتطرق لموضوع إمكانية إعادة استئناف الرحلات الجوية بين دمشق عمّان”.
وأضاف “نيال” أن النقاش “تركّز على موضوع فتح المعابر بين البلدين لتسهيل تنقّل المواطنين، واستئناف العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها البلدان”.
ووصف “نيال” اللقاء، بـ”البنَّاء جداً والايجابي”، لافتاً إلى أنه “جرى التأكيد على أن مثل هذه اللقاءات تمهد لتحسين العلاقات بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة”، وأوضح أن “العلاقات بين البلدين هي اليوم في طور التحسّن وستشهد في الفترة القريبة القادمة تحسُّناً ملحوظاً”.
وتأتي تصريحات سفير الأسد في الأردن بالتزامن مع تصريحات صدرت عن مسؤولين آخرين في النظام تحدّثت عن “تحسّن متوقّع” في العلاقات مع السعودية، عقب زيارة أجراها “وزير السياحة” في حكومة النظام إلى الرياض الشهر الحالي.
والخميس الماضي، أبدى وزير خارجية النظام “فيصل المقداد” استغرابه من عدم عودة العلاقات مع المملكة السعودية، معتبراً أن ذلك هو “الأمر الطبيعي”.
وتوقّعت “بثينة شعبان” مستشارة “بشار الأسد”، الخميس أيضاً، أن الانتخابات التي أجراها النظام، قد تدفع دولاً عربية إلى مراجعة موقفها من العلاقات معه.
وكانت “شعبان” كشفت، الأربعاء الفائت، لإذاعة “شام إف إم” الموالية، عن “جهود تُبذل لعلاقات أفضل” بين نظام الأسد والسعودية، وأضافت: “وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع”.
وتمتدُّ الحدود بين سوريا والأردن على مساحة تقدر بنحو 375 كم، وتحوي معبرين نظاميين فقط هما: معبر “نصيب-جابر”، و”درعا-الرمثا”، وتتقاسم السيطرة على الحدود من الجانب السوري كل من قوات النظام وحلفائه (جنوبي محافظات ريف دمشق والسويداء ودرعا والقنيطرة)، وفصائل تابعة للمعارضة السورية مدعومة من قبل قوات التحالف الدولي في منطقة “التنف” جنوبي محافظة حمص.
وأعيد افتتاح معبر “جابر” أواخر العام 2018 للركاب والشاحنات، عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا بموجب اتفاقات تسوية برعاية روسية، بعد إغلاق دام نحو 3 سنوات، إبان سيطرة فصائل الجيش السوري الحر على المنطقة.
وعلى الرغم من إعادة افتتاح معبر “نصيب -جابر” إلا أن علاقات الأردن مع نظام الأسد على المستوى الرسمي لم تشهد تطوراً منذ قطع عمّان العلاقات إبان اندلاع الثورة السورية عام 2011.