مزارعون في الرقة يرفضون سعر القمح الذي حددته “الإدارة الذاتية”
رئيس جمعية "حمرة بويطية" بالرقة يؤكد أن التسعيرة مناسبة للفلاحين الذين استفادوا من دعم لجنة الاقتصاد الزراعي فقط
اعتبر مزارعون في مدينة الرقة أن سعر مادة القمح هذا العام والذي حددته “الإدارة الذاتية” متدنٍ ولا يتناسب مع التكلفة التي أنفقوها على محاصيلهم.
وكانت قد حددت لجنة الاقتصاد والزراعة في شمال شرقي سوريا سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين هذا العام بـ 1150 ليرة سورية وكيلو الشعير بـ 850.
ويقول المزارع خليل إبراهيم الشحنة من المدينة لراديو الكل، إن تحديد سعر كيلو القمح سبب صدمة كبيرة للكثير من المزارعين حيث لا يراعي التكاليف التي صرفوها على محاصيلهم الزراعية ويمكن أن يؤدي لخسائر كبيرة بحكم أن الإنتاج قليل.
المزارع خالد العبدالله وهو من المدينة أيضاً يشتكي عبر راديو الكل من قلة إنتاج محصول القمح هذا العام قياساً بالعام الماضي، منوهاً بأن سعر كيلو القمح لا يتناسب مع التكلفة والمردود علاوة على انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار .
بينما يؤكد المزارع محمد عيسى العبار من الرقة هو الآخر لراديو الكل، أن الكثير من المزارعين الذين حصدوا محصولهم من القمح كان الإنتاج لديهم 120 كيلوا للدونم الواحد(كيس) وهذا قليل جداً مبيناً أنه يجب أن يكون أكثر من 420 كيلو (3 أكياس ونصف) كي يغطي المصاريف فقط.
ويؤكد العبار أنه سيعزف عن زراعة القمح نهائياً العام القادم نظراً لارتفاع التكاليف وقلة المردود من جهة وتدني تسعيرة كيلو القمح التي يتم تحديدها من الجهات المعنية من جهة أخرى.
من جانبه يبين غازي العساف رئيس جمعية حمرة بويطية بالرقة لراديو الكل، أن تسعيرة القمح التي وضعتها “الإدارة الذاتية” تعتبر مناسبة بالنسبة للفلاحين الذين استفادوا من دعم شركة الاقتصاد الزراعي وهي غير مناسبة بالنسبة للذين اشتروا البذار والسماد والمحروقات من المراكز الحرة مرتفعة الثمن.
وتعرض مزارعون في محافظة الرقة لخسائر كبيرة في إنتاج محصولي القمح والشعير هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، وذلك يعود لأسباب كثيرة أبرزها قلة الأمطار وغياب الدعم للمزارعين.
ويعتمد الكثير من المزارعين في المحافظة على الزراعة كمصدر أساسي لتحصيل الرزق حيث يقبلون في كل عام على زراعة آلاف الدونمات من القمح والشعير.