روسيا تتعهد بتوريد مليون طن من القمح لنظام الأسد خلال العام الحالي
السفير الروسي لدى نظام الأسد قال إن بلاده وردت نحو 350 ألف طن من القمح إلى سوريا منذ آذار الماضي
تعهّدت روسيا بتوريد ما يصل إلى مليون طن من القمح إلى نظام الأسد، خلال العام الحالي، في تجاهل تام لقانون “قيصر” الأمريكي.
وقال السفير الروسي لدى نظام الأسد “ألكسندر إيفيموف”، إن بلاده وردت نحو 350 ألف طن من القمح إلى نظام الأسد منذ آذار الماضي، وفقاً لما نقله، أمس الجمعة، موقع “روسيا اليوم” عن وكالة “إنترفاكس”.
وأشار السفير الروسي إلى أن بلاده تعتزم توريد ما يصل إلى مليون طن من القمح إلى نظام الأسد خلال العام الحالي.
وفي نهاية 2020، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن موسكو زودت نظام الأسد بـ 100 ألف طن من القمح كمساعدات إنسانية منذ بداية 2020.
وعاشت مناطق سيطرة النظام خلال نحو عام أزمة حادة في توفر مادة “الخبز” بسبب نقصان كميات “الطحين” إلى مستويات غير مسبوقة، ووصلت الأزمة ذروتها خلال شهري شباط وآذار الماضيين.
وفي أيلول العام الماضي، اعتمد نظام الأسد توزيع مادة الخبز عبر ما يسمّى “البطاقة الذكية” التي تحدد الكمية المسموح شراؤها من الأفران بحسب عدد أفراد العائلة، بينما أقرّ النظام نهاية شهر تشرين الأول من العام نفسه، رفع سعر ربطة الخبز (1100 غرام) بنسبة 100%، لتباع في منافذ الأفران بسعر 100 ل.س، بينما يصل السعر لدى تجار السوق السوداء إلى نحو 2000 ليرة سورية.
وتسعى حليفتا روسيا وإيران إلى كسر “قانون قيصر” المفروض على نظام الأسد منذ نهاية العام 2019، والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف حزيران الماضي.
وأمس الجمعة، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” مضمون رسالة بعثها نواب جمهوريون في الكونغرس الأمريكي إلى وزيري “الخارجية” و”الخزانة” يتهمون فيها إدارة بايدن بتجاهل معاقبة الأسد وفق قانون قيصر “استرضاء” لإيران.
وفي 17 نيسان الماضي، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن “مصادر خاصة” (لم تكشف هويتها أو وظيفتها)، أن اجتماعات مكثفة عُقدت خلال الفترة الماضية، ضمّت ممثلين معنيين من روسيا وإيران ونظام الأسد بهدف “كسر الحصار الأمريكي الأوروبي الخانق المفروض على سوريا” وفقاً لتعبير الوكالة.
وبحسَب “سبوتنيك” فإن الاجتماع أسفر عن “آلية” تساعد في وصول توريدات النفط والقمح وغيرها من المواد إلى السواحل السورية، وأشارت حينها إلى أن نظام الأسد لديه موارد من القمح تكفيه حتى العام 2022.