الإنترنت والكهرباء.. مشكلات تقف عائقاً أمام متابعي الدوريات الأوربية في إدلب
"رئيس اتحاد كرة القدم بإدلب" يؤكد أن صالات العرض الرياضية هي مشروع خاص وربحي
يلجأ الكثير ممن يحبون متابعة الدوريات الأوروبية لكرة القدم في محافظة إدلب إلى مشاهدة المباريات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لارتفاع تكاليف معدات قنوات البث المباشر المشفرة.
إلا أن هناك الكثير من الصعوبات تواجههم خلال متابعتهم لهذه المباريات، من أبرزها انقطاع الكهرباء والإنترنت علاوة على عدم وجود صالات مأجورة شبابية تعنى ببث هذه المباريات.
محمد نازح في مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إنه كمعظم الشباب يتابع دوري أبطال أوروبا وغيره من خلال مواقع على الإنترنت رغم سوء جودة الإنترنت وانقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن هناك تقصيرا في دعم الرياضة والرياضيين في شمال غربي سوريا.
فيما يؤكد قصي من أرمناز بريف إدلب لراديو الكل، أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب على مشاهدة المباريات ولكن ليس كالسابق بسبب ارتفاع أسعار المعدات كجهاز Bein sport (فك التشفير) الذي يبلغ سعره مع الاشتراك 550 دولاراً أمريكياً.
عمر من بلدة بيلون بريف إدلب يبين لراديو الكل، أنه يواجه مشاكل خلال مشاهدته للمباراة عبر المواقع كتقطع البث فيضطر للتنقل من موقع لآخر طوال فترة المباراة.
من جانبه، نادر الأطرش رئيس اتحاد كرة القدم في الهيئة السورية للرياضة والشباب من معرة مصرين بريف إدلب يوضح لراديو الكل، أن صالات العرض الرياضية ليست مشروعا مؤسساتيا أو حكوميا، إنما ربحي وخاص وغير تابع لأي جهة رسمية، وأصبح مصدرا ماليا كبيرا بعد سيطرة عدة قنوات على حقوق النقل، مشيراً إلى أن أغلب الشباب يتابعون تلك المباريات عن طريق المواقع غير القانونية.
وتنشط التدريبات الرياضية وأنشطة اللياقة البدنية في مناطق عدة شمال غربي سوريا، وتلقى إقبالا واسعاً لما لها من أهمية كبيرة لدى الكثير من الشباب الذين يحبون متابعتها وممارستها كونها تحفز الجسم وتعطي طاقة ونشاطا وتساهم في تحسين أداء المتدربين.
إلا أن القطاع الرياضي بشكل عام في شمال غربي سوريا يعاني من أزمات عديدة، أبرزها الصعوبات المادية للأندية على صعيد كرة القدم بالإضافة لعدم وجود منشآت رياضية كملاعب وصالات لممارسة الألعاب المختلفة بالإضافة إلى قلة الصالات المعنية بنقل المباريات العالمية.
ويتجّه جزء كبير من الشباب في شمال غربي سوريا إلى مشاهدة مباريات كرة القدم علّها تنسيهم بعضاً مما ذاقوه خلال سنوات الحرب الطويلة.
