نواب أمريكيون: بايدن يتجاهل معاقبة الأسد “استرضاء” لإيران

النواب الجمهوريون حذّروا بايدن من اتباع سياسة إدارة أوباما في "بيع" الملف السوري لمصلحة "الاتفاق النووي" مع إيران

اتهم نواب أمريكيون في الكونغرس إدارة الرئيس “جو بادين” بـ”تجاهل” فرض عقوبات على رأس النظام بشار الأسد “استرضاء” لإيران.

جاء ذلك في رسالة وجّهها مشرّعون جمهوريون إلى وزيري الخارجية “أنتوني بلينكن” والخزانة “جانيت يلين”، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

وخاطب النواب الوزيرين الأمريكيين بالقول: “نحن قلقون من أن إدارتكم تفشل في تطبيق قانون العقوبات الأميركية بحق أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، الذي قتل نصف مليون شخص (في إشارة إلى بشار الأسد) كجزء من التنازلات المقدمة لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي الفاشل”.

وأضافت رسالة النواب الجمهوريين (وهم أعضاء في لجنة الدراسات الجمهورية النافذة في الكونغرس): “هل ترفض إدارة بايدن فرض العقوبات على أخطر منتهكي حقوق الإنسان بشار الأسد، في تنازل للإيرانيين كي يعودوا للاتفاق النووي؟”.

وأشار النوّاب الجمهوريون إلى أن إدارة “بايدن” لم تفرِض أي عقوبات متعلقة بـ”قانون قيصر” ضد نظام الأسد، منذ تسلُّمه السلطة في 20 كانون الثاني الماضي، وحذّر النائب الجمهوري جو ويلسون، قائلاً: “اتفاق إيران النووي الأول باع الشعب السوري وأخشى أن يكرر التاريخ نفسه”.

وقالت الرسالة التي وقّع عليها النواب “جو ويلسون” و”جيم بانكس” و”براين ستيل”: “خلال عهد أوباما رفعت الولايات المتحدة الضغط عن نظام الأسد للتوصل إلى الاتفاق النووي، وبعد الاتفاق كثفت إيران دعمها لنظام الأسد وزادت قواتها في البلاد، حيث تم ارتكاب فظائع جماعية. قد يكرّر التاريخ نفسه اليوم”.

وتعهّد المشرعون بـ”التحقيق في المسألة” والكشف عن أي رفع للعقوبات، وتطرقوا إلى إرسال إيران لناقلات محملة بالنفط الإيراني إلى مصفاة بانياس في سوريا، ما يعد خرقاً للعقوبات الأمريكية من قبل الطرفين (طهران ونظام الأسد).

وطرح النواب الجمهوريون مجموعة من الأسئلة على وزيرة الخزانة متعلقة بأسباب عدم فرض عقوبات على نظام الأسد، طالبين منها “شرحاً مفصلاً” للمسألة.

وفي شهر كانون الأول العام 2019 وقّع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قانون قيصر، بعد أن حظي بموافقة غالبية أعضاء الكونغرس، ودخلت أولى حزمات العقوبات ضد نظام الأسد حيّز التنفيذ بموجب القانون في حزيران العام الماضي.

وتأتي رسالة النواب الجمهوريين لإدارة بايدن في الوقت الذي أعلن فيه نظام الأسد “فوز” بشار بولاية رئاسية رابعة، بموجب انتخابات وُصفت بأنها “مسرحية هزلية” قوبلت بتصريحات دولية أكدت أنها “غير شرعية”، وأنها “لن تؤدي” إلى أي تطبيع مع نظام الأسد.

وعلى الرغم من إعلان إدارة بايدن التزامها بعقوبات قانون قيصر ضد نظام الأسد، إلا أنها لم تفرض أي حزمة عقوبات جديدة بموجب القانون منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض قبل أربعة أشهر.

وبعد أربع سنوات من التوتر بين إدارة ترامب وإيران، تسعى إدارة بايدن إلى صياغة اتفاق نووي جديد، يتم بموجبه رفع العقوبات عن طهران، الأمر الذي ألقى بظلاله بشكل غير معلن على الملف السوري.

راديو الكل – صحيفة “الشرق الأوسط”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى