بانتخابات نتائجها محسومة سلفاً.. بشار الأسد “يفوز” بولاية رابعة
بشار الأسد حصد في مسرحية انتخاباته على 95.1% من الأصوات بحسب أرقام ما يسمى "مجلس الشعب"
أعلن ما يسمى “مجلس الشعب” التابع للنظام، مساء الخميس، فوز وريث حافظ الأسد في حكم سوريا، بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات، هي الرابعة منذ عام 2000.
وبحسب أرقام “مجلس الشعب”، حصد بشار، في مسرحية انتخاباته، “الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 بالمئة”، متفوقاً على منافسيه الصوريين “عبد الله العبد الله” و”محمود مرعي”.
وادعى “مجلس الشعب حصول بشار الأسد على أصوات أكثر من 13 مليوناً ونصف المليون داخل وخارج سوريا، دون تحديد عدد من اقترع في الداخل أو الخارج.
وجرت هذه الانتخابات بغياب أكثر من نصف الشعب السوري، بحسب أرقام الأمم المتحدة إن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و702 ألف آخرين.
ونشرت وكالة “الأناضول” في 4 أيار الحالي، دراسة تقول إن العدد الإجمالي المفترض لسكان سوريا في 2021 هو 26.38 مليون شخص.
وتضيف أن عدد السوريين في الداخل 16.47 مليوناً، يعيش منهم في مناطق سيطرة النظام نحو 9.4 مليون، أي ما يقارب 57 % من إجمالي عدد السكان، منهم نحو 40 بالمئة تحت السن القانوني للانتخاب، بحسب بيانات الأمم المتحدة، أي إن من بقي ممن يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات نحو 5.64 مليون شخص فقط.
ونستنتج من أرقام الدراسة، أن نحو 7 ملايين يعيشون داخل سوريا خارج مناطق النظام لم يدلوا بأصواتهم في الانتخابات.
ويبقى من عدد السكان استناداً للدراسة، نحو 10 ملايين خارج سوريا، أكثر من 4 ملايين منهم في تركيا لم يصوتوا في هذه الانتخابات، أي بقي 6 ملايين موزعين على دول العالم.
وإذا افترضنا أن 5.64 مليون ممن يحق لهم الانتخاب بمناطق النظام و6 مليون من اللاجئين الموزعين على العالم صوتوا جميعاً لبشار الأسد دون احتساب من لا يحق لهم ذلك، يصبح العدد الكلي 11.64 مليون أي أقل من الرقم الذي ذكره النظام لعدد من صوت لبشار الأسد وهو أكثر من 13 مليوناً ونصف المليون.
ومساء الأربعاء، أعلن نظام الأسد إغلاق “صناديق الاقتراع” و”بدء فرز الأصوات” لمعرفة الفائز “المعروف مسبقاً” في “مسرحية انتخابات الرئاسة”، التي قوبلت بمقاطعة دولية واسعة، إضافة إلى مظاهرات ملأت مدن وبلدات الشمال السوري، واحتجاجات شعبية في محافظة درعا التي دخلت تسوية مع النظام في تموز 2018.
وتقدم لهذه الانتخابات رأس النظام بشار الأسد، ومرشحين شكليين آخرين، اختارهم مجلس شعب النظام بعد تقديم أكثر من 50 طلب ترشح.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.
وأكدت دول غربية بينها الولايات المتحدة وكندا وتركيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة للمعارضة السورية مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.