بداما.. مزارعون يبحثون عن حلول تجنبهم الخسائر المتكررة
يواجه مزارعو بلدة بداما غربي إدلب مشكلات عدة مع بداية كل موسم زراعي تتمثل في ارتفاع أسعار البذار والمحروقات بالإضافة إلى اليد العاملة.
ومشكلة التكلفة الزراعية ليست المشكلة الوحيدة حيث تعرض بعض المزارعين هذا الموسم لخسائر كبيرة بسبب موجات الصقيع والتي أثرت بشكل مباشر على الخضار دون أن يتلقوا أي تعويضات من الجهات الداعمة.
المشكلات الزراعية أرهقت الكثير من مزارعي البلدة
أبو صلاح مزارع في البلدة يقول لراديو الكل، إن أغلب المزارعين في البلدة يعتمدون على زراعة الأشجار المثمرة التي احترق معظمها بسبب قصف النظام السابق، منوهاً بأن غلاء أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية زاد في معاناة الأهالي.
كما أن ارتفاع أسعار المحروقات وقلة توفرها أحيانا ساهم في هجر الكثير من المزارعين لأراضيهم باعتبار أن ري المزروعات والأشجار المثمرة يحتاج إلى مازوت بشكل كبير بحسب ما أكده خيرو حسون مزارع آخر في البلدة لراديو الكل.
فيما يبين موسى الأعرج مزارع أيضاً في البلدة لراديو الكل، أنه لم يتمكن هذا العام من زراعة أرضه بسبب ارتفاع أسعار بذار القمح، مشيراً إلى أنه لم ير أو يتلقى أي دعم من المنظمات الداعمة.
مساحة الأراضي المزروعة تشكل نسبة كبيرة في البلدة
عبدالله حسون رئيس جمعية الفلاحين في بلدة بداما يوضح لراديو الكل، أنه بعد استقرار الوضع الأمني في البلدة وعودة قرابة 900 عائلة إليها أصبحت مساحة الأراضي المزروعة نحو 5500 دونم.
ويشير حسون إلى أن 70% من أهالي البلدة يعملون في الزراعة على اعتبار أنها مصدر رزقهم الوحيد ويقبلون على زراعة المحاصيل الشتوية والصيفية بالإضافة إلى مختلف أنواع الأشجار المثمرة.
أهم المحاصيل الزراعية في البلدة
تشتهر بلدة بداما بزراعة الأشجار المثمرة وعلى وجه الخصوص التفاح والخوخ والمشمش بالإضافة لزراعة الزيتون وكان في السابق يتم زراعة الحبوب والخضروات للاكتفاء الذاتي للفلاح ولكن في الآونة الأخيرة ومع تراجع إنتاج الأشجار المثمرة أصبح الاعتماد على المحاصيل الموسمية مثل الحبوب والأعلاف والخضروات بشكل أكبر.
الجدير بالذكر أن البلدة تعرضت لقصف ممنهج من قبل قوات النظام المتمركزة في جبال ريف اللاذقية ما أدى لاحتراق مساحات زراعية شاسعة في البلدة وخسائر فادحة للمزارعين.
وتتنوع المحاصيل الزراعية في البلدة حيث تزرع قرابة الـ 60% أشجار مثمرة و40% محاصيل موسمية كالحبوب والخضروات.
