مستشارة الأسد: الانتخابات قد تدفع دولاً عربية إلى “مراجعة” علاقاتها معنا
"بثينة شعبان" كشفت الأربعاء عن "جهود تُبذل لعلاقات أفضل" بين نظام الأسد والسعودية
توقّعت “بثينة شعبان” مستشارة “بشار الأسد” أن الانتخابات التي أجراها النظام في سوريا أمس الأربعاء، قد تدفع دولاً عربية إلى مراجعة موقفها من العلاقات مع النظام.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها “شعبان”، اليوم الخميس، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت فيها إن عدة دول عربية “قد تُعيد النظر في موقفها تجاه العلاقات مع سوريا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية”.
وأضافت “شعبان” أن “بعض الدول العربية ستُعيد النظر في سياساتها مدركة أن إضعاف سوريا يعني إضعاف العالم العربي كله”.
وكشفت “بثينة شعبان” أمس الأربعاء، لإذاعة “شام إف إم” الموالية، عن “جهود تُبذل لعلاقات أفضل” بين نظام الأسد والسعودية، وأضافت: “وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع”.
ووصفت مستشارة الأسد زيارة “وزير السياحة” لدى حكومة الأسد “محمد رامي رضوان مرتيني” إلى العاصمة السعودية للمشاركة بالاجتماع الـ47 للجنة تنظيم السياحة العالمية للشرق الأوسط، بأنها “لم تكن ممكنة قبل سنوات”، في إشارة إلى تغيُّر محتمل لموقف المملكة من نظام الأسد.
ولم تعلّق المملكة السعودية بشكل رسمي على تصريحات مستشارة الأسد حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وفي 7 أيار الحالي، نفى مسؤول سعودي تقارير إعلامية تحدثت مؤخّراً عن إجراء مسؤولين من المملكة محادثات مع مسؤولين من نظام الأسد في دمشق، لإعادة العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، قوله إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق “غير دقيقة”.
وفي 5 من الشهر نفسه، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن رئيس المخابرات السعودية اللواء “خالد حميدان”، أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها نائب الأسد للشؤون الأمنية “علي مملوك” في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات بين الجانبين عقب اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.
ونقلت “الغارديان” عن مسؤول سعودي (طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية) قوله، إنه “تم التخطيط للاجتماع منذ فترة، وتغيرات الأحداث على المستوى الإقليمي شجّع على بدء الانفتاح في العلاقات السورية السعودية”.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن نظام الأسد إغلاق “صناديق الاقتراع” و”بدء فرز الأصوات” لمعرفة الفائز “المعروف مسبقاً” في “مسرحية انتخابات الرئاسة”، التي قوبلت بمقاطعة دولية واسعة، إضافة إلى مظاهرات شعبية ملأت مدن وبلدات الشمال السوري، وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصدرت قبل “الانتخابات” عدة مواقف دولية عبّرت عن رفض تلك “المسرحية” ونتائجها، وأكّدت أنها لن تمنح بشار الأسد “أي شرعية”، ولن تؤدي إلى أي تطبيع في العلاقات مع نظامه.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية لدى الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” أن الانتخابات التي أجراها نظام الأسد “لم تستوف أيّاً من معايير التصويت الديمقراطي الحقيقي، ولا تسهم في تسوية الصراع”، وأنها “لا يمكن أن تؤدي إلى إجراء أي تطبيع دولي مع نظام الأسد”.
كما نقل موقع قناة “الحرة” الأمريكية عن “مسؤول كبير” في الخارجية الأمريكية قوله، إن الولايات المتحدة ليس لديها “أي نيّة” في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
ودعا المسؤول “كل الحكومات التي تفكر في تطبيع علاقاتها معه إلى التفكير بروية في الطريقة التي تعامل بها مع شعبه، ومن الصعب تخيل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كان متوحشاً مع شعبه”.
سوريا – راديو الكل