“الإدارة الذاتية” تعيد فتح معابرها مع النظام بعد إغلاقها أثناء “انتخابات الرئاسة”
“مجلس سوريا الديمقراطية ” شدد في وقت سابق على أن مناطقه لن تكون “جزءاً من عملية الانتخابات الرئاسية” ولن تشارك فيها
عاودت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” فتح معابرها مع النظام، وذلك بعد إغلاقها أثناء التصويت في ما تسمى “انتخابات الرئاسة”.
وأوضحت “الإدارة الذاتية”، في بيان، الخميس، أن كافة المعابر بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام ستفتح اعتباراً من اليوم 27 أيار الحالي.
والإثنين الماضي، أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية” إغلاق كافة معابرها مع النظام حتى إشعار آخر.
وأعلن ما يسمّى “مجلس سوريا الديمقراطية ”حينها، أنه “غير معني” بانتخابات الرئاسة التي يُجريها نظام الأسد، مؤكداً أن تلك الانتخابات تخالف القرار الدولي 2254.
وشدّد المجلس على أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية” لن تكون “جزءاً من عملية الانتخاب الرئاسية” ولن تشارك فيها.
وأول أمس الثلاثاء، أنشأت قوات سوريا الديمقراطية- التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري سواتر ترابية على محاذاة نهر الخابور في مدينة الحسكة بهدف إغلاق كافة المنافذ والمعابر مع النظام بالحسكة، بالتزامن مع بدء “انتخابات الرئاسة”، بحسب شبكة أخبار فرات بوست.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن نظام الأسد إغلاق “صناديق الاقتراع” و”بدء فرز الأصوات” لمعرفة الفائز “المعروف مسبقاً” في “مسرحية انتخابات الرئاسة”، التي قوبلت بمقاطعة دولية واسعة، إضافة إلى مظاهرات شعبية ملأت مدن وبلدات شمال غربي سوريا، وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى الولايات المتحدة، أمس الأول الثلاثاء، إجراء نظام الأسد “انتخابات الرئاسة” خارج القرارات الدولية، مشددين على أنها “لن تكون حرة ولا نزيهة”.
وجرت هذه الانتخابات بغياب أكثر من نصف الشعب السوري، فوفقا لأرقام الأمم المتحدة إن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و702 ألف آخرين.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.