إنتاج متدني.. مزارعون في منبج يتكبدون خسائر كبيرة في محصول القمح
أحد المزارعين في منبج يرجع سبب تدني إنتاج القمح إلى قلة الأمطار وغياب الدعم
تعرض مزارعون في مدينة منبج شرقي حلب لخسائر كبيرة في إنتاج محصولي القمح والشعير هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، وذلك يعود لأسباب كثيرة أبرزها قلة الأمطار وغياب الدعم للمزارعين.
وبلغ إنتاج الدونم الواحد من محصول القمح هذا الموسم 120 كيلو فقط (كيس واحد) بينما وصل إنتاج الدونم الواحد العام الماضي إلى 480 كيلو للدونم الواحد (4 أكياس).
المزارع فادي الحسن من قرية الياسطي بريف منبج يقول لراديو الكل، إن نسبة إنتاج محصول القمح هذا الموسم متدنية بشكل كبير ما سبب خسارة فادحة للمزارع لاسيما بعد التكلفة الكبيرة التي وضعها في أرضه.
وأضاف أن أغلب المزارعين اعتمدوا في حصاد محصول القمح على الأيدي العاملة وذلك بسبب ارتفاع أجور ما تسمى “بالحصادات” وسط غياب الدعم للمزارعين من قبل الجهات المعنية.
ويرجع إبراهيم العبود مزارع آخر من قرية الخطاف شرقي مدينة منبج لراديو الكل، سبب تدني إنتاج القمح إلى قلة هطول الأمطار وغلاء مادة المازوت، منوهاً بأنه وضع في أرضه “الغالي والنفيس” والمحصول لم يدر عليه حتى التكلفة.
من جانبه يبين يوسف مختار إداري في لجنة الأقتصاد التابعة للمجلس المحلي في منبج لراديو الكل، أن لجنة الاقتصاد العامة التابعة “للإدارة الذاتية” وضعت سعر جيد لشراء محصولي القمح والشعير من المزارعين بما يتناسب من التكلفة التي وضعها المزارع.
ويلفت المختار إلى أن اللجنة تعمل حالياً بالتعاون مع المنظمات الدولية في المنطقة على إيجاد وسائل تدعم المزارعين وتقدم لهم المساعدات المالية تعوضياً لخسارتهم.
وحددت لجنة الاقتصاد والزراعة في شمال شرقي سوريا سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين هذا العام بـ 1150 ليرة سورية وكيلو الشعير بـ 850.
ويعتمد الكثير من المزارعين في مدينة منبج وريفها على الزراعة كمصدر أساسي لتحصيل الرزق حيث يقبلون في كل عام على زراعة آلاف الدونمات من القمح والشعير.