تركيا تؤكد مجدداً: انتخابات الأسد “غير شرعية” ولا تعكس إرادة السوريين
الخارجية التركية قالت في بيان إن نظام الأسد يسعى إلى "تأمين شرعية مصطنعة" عبر انتخابات محسومة النتائج مسبقاً
أكدت تركيا مجدداً، أمس الأربعاء، موقفها من الانتخابات التي يجريها نظام الأسد، ووصفتها بأنها “غير شرعية”، ولا تعكس إرادة الشعب السوري.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن هذه الانتخابات “أجريت في ظل ظروف غير حرة وغير عادلة وتتعارض مع نص وروح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن التسوية السياسية للصراع السوري”.
وأشار البيان إلى أن الانتخابات “تكشف في نفس الوقت عن النهج غير الصادق للنظام تجاه العملية السياسية”، وشدّد على أهمية عدم السماح لمحاولات النظام الرامية إلى “تأمين شرعية مصطنعة عبر الانتخابات التي تعرف نتائجها أصلاً”.
وأكّدت الخارجية التركية أن من المهم “ضمان استمرار العملية السياسية برعاية من الأمم المتحدة وعلى أعين وقيادة السوريين دون انقطاع”، ولفتت إلى أن تركيا “ستواصل بحزم جهودها في هذا الاتجاه وسط تضامن مع الشعب السوري”.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن نظام الأسد إغلاق “صناديق الاقتراع” و”بدء فرز الأصوات” لمعرفة الفائز “المعروف مسبقاً” في “مسرحية انتخابات الرئاسة”، التي قوبلت بمقاطعة دولية واسعة، إضافة إلى مظاهرات شعبية ملأت مدن وبلدات الشمال السوري، وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، أن انتخابات الأسد الرئاسية “ليست جزءاً من العملية السياسية المحددة بالقرار 2254″، وأن الأمم المتحدة “ليست منخرطة فيها وليس لها تفويض للقيام بذلك”.
وقال بيدرسون، إنه “يسعى إلى دبلوماسية دولية بناءة كمكمّل للعملية السياسية بقيادة وملكية سوريّة”، مؤكداً أن القرار 2254 هو “المسار الوحيد لإيقاف الصراع”. وشدّد على أن سوريا “بحاجة إلى اهتمام دولي جاد”، وأنه “يعوّل على مجلس الأمن للتوصل إلى تسوية”.
كما استنكرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إجراء نظام الأسد “انتخابات الرئاسة” خارج القرارات الدولية، مشددين على أنها “لن تكون حرة ولا نزيهة”.
وقالت الدول الخمس في بيانٍ مشترك، الثلاثاء: “حتى تكون الانتخابات ذات مصداقية، ينبغي مشاركة جميع السوريين، بمن فيهم النازحون واللاجئون وأبناء المهجر، في بيئة حيادية وآمنة”.
كما أكدت الدول الخمس “دعمها لأصوات السوريين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية التي استنكرت العملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية”.