بدء فرز أصوات الانتخابات “المحسومة” وبيدرسون يصفع النظام أمام مجلس الأمن
بيدرسون: "الأمم المتحدة ليست منخرطة في انتخابات الأسد وليس لها تفويض للقيام بذلك".
بدأ نظام الأسد فرز أصوات المقترعين في ما يسمى انتخابات “الرئاسة” “محسومة النتائج”، بينما تلقى صفعة أمام مجلس الأمن الدولي بتأكيد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون بأن هذه “الانتخابات” “ليست جزءاً من العملية السياسية”.
وبحسب وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، بدأ فرز أصوات المشاركين في الانتخابات، بعد أن أُغلقت صناديق الاقتراع في المحافظات مساء أمس الأربعاء.
ونقلت “سانا” عن ما تسمى “اللجنة العليا للانتخابات”، أن عمليات فرز الأصوات تتم “بحضور المرشحين ووكلائهم ووسائل الإعلام”.
ويصور النظام انتخاباته بـ “عرس وطني عفوي” يشارك فيه الملايين دون تدخلات من أجهزته الأمنية والعسكرية، إلا أن التقارير الإعلامية الواردة من مناطق سيطرته تؤكد عكس ذلك، وتقول إن المشاركين مدفوعين بالخوف والتهديد.
ويرى الكثير من المراقبين أن نتائج هذه الانتخابات محسومة لصالح بشار الأسد، وأن المرشحين الآخرين صوريين لا يملكان أي فرصة في المنافسة، تم وضعهما لتلميع صورة النظام أمام المجتمع الدولي.
ومساء أمس، تلقت هذه الانتخابات صفعة أمام مجلس الأمن الدولي، إذ أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أن انتخابات الأسد الرئاسية ليست جزءاً من العملية السياسية المحددة بالقرار 2254، وأن الأمم المتحدة ليست منخرطة فيها وليس لها تفويض للقيام بذلك.
وقال بيدرسون، إنه “يسعى إلى دبلوماسية دولية بناءة كمكمل للعملية السياسية بقيادة وملكية سوريّة، مؤكداً أن القرار 2254 هو المسار الوحيد لإيقاف الصراع”. وأكد أن سوريا بحاجة إلى اهتمام دولي جاد، وهو يعول على هذا المجلس للتوصل إلى تسوية”.
وأكدت دول غربية بينها الولايات المتحدة وكندا وتركيا ودول في الاتحاد الأوروبي بالإضافة للمعارضة السورية مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.
وجرت هذه الانتخابات بغياب أكثر من نصف الشعب السوري، بحسب أرقام الأمم المتحدة إن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و702 ألف آخرين.
وتقدم لهذه الانتخابات رأس النظام بشار الأسد، ومرشحين شكليين آخرين، اختارهم مجلس شعب النظام بعد تقديم أكثر من 50 طلب ترشح.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.