السوريون يشعلون شمال غربي سوريا بالمظاهرات الرافضة لانتخابات “الرئاسة”
المتظاهرون شكلوا صندوقاً انتخابياً خاصاً في مدينة اعزاز، وصوتوا فيه ضد بشار الأسد ونظامه
أشعل السوريون مناطق المعارضة شمال غربي سوريا بالمظاهرات الرافضة لما يسمى “انتخابات الرئاسية” التي أطلقها نظام الأسد، اليوم 26 أيار، داخل سوريا بالمناطق التي يسيطر عليها.
وشارك المئات في 3 مظاهرات مركزية في كل من مدن إدلب واعزاز شمالي حلب والباب شرقها، وتوافد إليها متظاهرون من القرى والبلدات القريبة.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن المتظاهرين تجمعوا في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب رافعين أعلام الثورة السورية وشعاراتٍ تؤكد رفض نظام بشار الأسد كلياً في حكم سوريا وأكدوا عدم شرعية انتخاباته.
في حلب تجمع المتظاهرون في مدينتي اعزاز والباب وهتفوا ضد النظام ودعوا المجتمع الدولي للوقف بوجهه وعدم الاعتراف بانتخاباته، وفقاً لما قال مراسلنا في المحافظة.
وأشار مراسلنا إلى أن المتظاهرين شكلوا صندوقاً انتخابياً خاصاً في مدينة اعزاز، وصوتوا فيه ضد بشار الأسد ونظامه.
وظهر اليوم نظم عدد من الطلاب الجامعيين في عفرين وقفة احتجاجية ضد الانتخابات، كما شارك المئات في مظاهرة بمدينة جرابلس أول أمس.
كما انضمت مدينة جاسم وبلدة الشجرة بدرعا إلى الإضراب والإغلاق العام الذي تشهده مناطق عدة في المحافظة منذ أمس، رفضاً للانتخابات.
واليوم، أعلن نظام الأسد فتح صناديق الاقتراع في مراكزه الانتخابية، وقالت وكالة “سانا” إن المراكز تشهد “إقبالاً كبيراً”، رغم تأكيد تقارير إعلامية وجود تهديدات أمنية لمن لا يشارك.
و أكدت دول غربية مع الأمم المتحدة مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.
اتهم الائتلاف الوطني ورئيس وفد المعارضة باللجنة الدستورية والحكومة المؤقتة، نظام الأسد بمحاولة الهروب من الاستحقاقات السياسية الدولية ومن جرائمه بحق الشعب، عبر إجرائه ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”.
واعتبروا أن هذه الانتخابات غير مشروعة وغير معترف بها في كثير من دول العالم، ولا تستند إلى القرارات الأممية، إذ لم يُسمح إجراؤها في دول كثيرة، تأكيداً لرفضها من جانب المجتمع الدولي.
الخارجية التركية بحسب وكالة الأناضول قالت إن الانتخابات التي يجريها نظام الأسد اليوم غير شرعية ولا تعكس الإرادة الحرة للشعب.
واستنكرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، أمس الثلاثاء، إجراء نظام الأسد لما يسمى “انتخابات الرئاسة” خارج القرارات الدولية، مشددين على أنها لن تكون حرة ولا نزيهة.
كندا بدورها أبدت رفضها وعدم اعتراف بشرعية انتخابات نظام الأسد، مشددة على أنه يجب صياغة دستور شامل للبلاد يتم بموجبه عملية انتقالية.
ويتقدم لهذه الانتخابات رأس النظام بشار الأسد، ومرشحين شكليين آخرين، اختارهم مجلس شعب النظام بعد تقديم أكثر من 50 طلب ترشح.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.
راديو الكل