“شبكة حقوقية”: “انتخابات النظام الرئاسية” غير شرعية وتجرى بقوة الأجهزة الأمنية
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "بشار الأسد متهم بارتكاب العديد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق الشعب السوري ويجب محاسبته".
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، اليوم الأربعاء، إن “انتخابات النظام الرئاسية” فاقدة للشرعية وتنسف العملية السياسية وتجرى بقوة الأجهزة الأمنية.
وأضافت، أن بشار الأسد متهم بارتكاب العديد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق الشعب السوري ويجب محاسبته.
وكشف التقرير عن مقتل 47967 مدنياً بينهم 8762 طفلاً و5309 نساء، على يد قوات نظام الأسد، منذ الانتخابات السابقة في حزيران 2014 حتى نيسان 2021.
وأشار إلى أن 4901 شخصاً من (العدد الكي) بينهم 84 طفلاً و52 امرأة قضوا بسبب التعذيب في سجون نظام الأسد.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 58574 شخصاً بينهم 1986 طفلاً و4693 امرأة لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في سجون النظام.
وأكد التقرير أن من بين العدد الكلي للمعتقلين يوجد ما لا يقل عن 44652 شخصاً بينهم 1827 طفلاً و3516 امرأة لا يزالون قيد الاختفاء القسري.
وبين التقرير أن “إجراء انتخابات رئاسية من قبل شخص متورط بجرائم ضد الإنسانية والفوز بها يفقد المجتمع السوري أية ثقة بالعملية السياسية والتحول الديمقراطي، داعياً الدول الداعمة للعملية السياسية الرفض المطلق لهذه الانتخابات والتأكيد على عدم شرعيتها، والرد باتخاذ خطوات جدية ضمن جدول زمني محدد لإنجاز الانتقال السياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن” والدول الراعية لعملية السلام في جنيف بإدانة الانتخابات الرئاسية التي تجري من طرف واحد، والإعلان عن رفض الاعتراف بنتائجها، والعمل على إلزام كافة الأطراف بمسار الحل السياسي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع جدول زمني محدد لإنجاز ذلك.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يوضح انتهاك الانتخابات الرئاسية من طرف واحد لقراراته المتعلقة بالعملية السياسية، والعمل على تطبيق القرار رقم 2254 في أقرب وقت ممكن.
واستنكرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، أمس الثلاثاء، إجراء نظام الأسد لما يسمى “انتخابات الرئاسة” خارج القرارات الدولية، مشددين على أنها لن تكون حرة ولا نزيهة.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، الذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.
سوريا – راديو الكل