جاسم والشجرة تنضمان إلى الإضراب العام رفضاً “لانتخابات الرئاسة”
معظم مدن وبلدات محافظة درعا تشهد إضراباً عاماً لليوم الثاني
انضمت كل من مدينة جاسم وبلدة الشجرة بريف درعا، الأربعاء، إلى الإضراب والإغلاق العام الذي تشهده مناطق عدة في المحافظة منذ أمس، رفضاً “لانتخابات الأسد الرئاسية”، التي انطلقت اليوم في مناطق النظام.
وبحسب تجمع أحرار حوران، فإنّ حالة من الإضراب العام الشامل تسود مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، منذ صباح اليوم تعبيراً عن رفضها مسرحية الانتخابات الرئاسية التي يجريها نظام الأسد.
وأضاف التجمع، أنه تم إطلاق النار في المدينة مع توقف الحركة العامة وإغلاق المحلات التجارية والدوائر العامة باستثناء الصيدليات، دون أن تشهد المدينة أي عملية انتخاب.
وأشار إلى أن الإضراب والحظر الذي تم الإعلان عنهما جاء بعد وضع ستة صناديق انتخابية في المركز الثقافي وسط المدينة.
ونوه “أحرار حوران” بأن حالة من الإضراب العام أيضاً عمت جميع أرجاء بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، تعبيراً عن رفضهم القاطع لمسرحية انتخابات بشار الأسد.
وبحسب التجمع (الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية) تسود “حالة من الرعب والخوف بين مؤيدي النظام والعناصر الحزبيين الذين تم ترشيحهم من فرع الأمن السياسي بدرعا نيابة عن الفرق والشعب الحزبية التي تقوم هي عادة بترشيح القائمين على الصناديق الانتخابية”.
وتشهد معظم مدن وبلدات محافظة درعا إضراباً عاماً لليوم الثاني على التوالي، من بينها نوى والحراك وطفس وانخل والكرك الشرقي وصيدا والحارة، حيث أغلق الأهالي محالهم التجارية وشلّت حركة السير في عشرات المدن والبلدات بشكل شبه كامل، تنديداً بالانتخابات.
كما خرج المئات من الأهالي في مدن وبلدات طفس ودرعا البلد وبصر الحرير بريف درعا في مظاهرات شعبية أمس تعبيراً عن رفض الانتخابات الرئاسية التي بدأها نظام الأسد اليوم الأربعاء.
وتعرضت مبان عدة بلديات في محافظة درعا،أمس الثلاثاء، لهجمات نفذها مسلحون مجهولون، قبيل بدء “انتخابات نظام الأسد الرئاسية”.
كما انتشرت في المحافظة بالأيام الماضية كتابات ورقية وجدارية ومظاهرات احتجاجية دعت لمقاطعة الانتخابات وهددت من يشارك بها.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.