“كندا” ترفض الاعتراف بانتخابات الأسد وتعتبرها غير شرعية
المنسّق التنفيذي الكندي لسوريا "جريجوري غاليجان": لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل صياغة دستور شامل
أبدت كندا رفضها وعدم اعترافها بشرعية انتخابات نظام الأسد، مشددة على أنه يجب صياغة دستور شامل للبلاد يتم بموجبه عملية انتقالية.
وقال المنسّق التنفيذي الكندي لسوريا “جريجوري غاليجان” في تغريدة له على تويتر اليوم الأربعاء، إن “كندا لا تعترف بشرعية الانتخابات الرئاسية كما لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل صياغة دستور شامل يمكن أن يشكل أساسًا لتسوية سياسية حقيقية أو عملية انتقالية، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وجاء هذا على وقع الانتخابات الرئاسية التي يجريها نظام بشار الأسد اليوم في مناطق سيطرته والتي قوبلت برفض كبير من المجتمع الدولي.
واستنكرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، أمس الثلاثاء، إجراء نظام الأسد لما يسمى “انتخابات الرئاسة” خارج القرارات الدولية، مشددين على أنها لن تكون حرة ولا نزيهة.
واليوم، أعلن نظام الأسد فتح صناديق الاقتراع في مراكزه الانتخابية، وقالت وكالة “سانا” إن المراكز تشهد “إقبالاً كبيراً”، رغم تأكيد تقارير إعلامية وجود تهديدات أمنية لمن لا يشارك.
وتقتصر هذه الانتخابات فقط على مناطق سيطرة نظام الأسد في حين لا يوجد أي انتخابات في مناطق شمال غربي سوريا و شمال شرقي البلاد أيضاً، وسط إضراب عام في كثير من مدن وبلدات محافظة درعا رفضاً لهذه المسرحية الانتخابية.
وأكدت دول غربية مع الأمم المتحدة والمعارضة السورية و”مجلس سوريا الديمقراطية” مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.
ويتقدم لهذه الانتخابات رأس النظام بشار الأسد، ومرشحين شكليين آخرين، اختارهم مجلس شعب النظام بعد تقديم أكثر من 50 طلب ترشح.
وانتخابات اليوم هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.