“بشار الأسد” يُصوت في دوما التي قصفها بالكيميائي
الكاتب والصحفي أحمد كامل: "اختيار مدينة دوما للتصويت تأكيد ورسالة بأن النظام لا يملك إلا القتل والإجرام بحق السوريين".
صوت رأس النظام بشار الأسد في ما تسمى “انتخابات الرئاسة”، بأحد صناديق الاقتراع في مدينة دوما عروس الغوطة الشرقية، التي قصفها بالكيميائي لمقارعتها جيشه وحلفاءه الروس والإيرانيين منذ بدء الثورة حتى تسوية 2018.
وقالت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، إن بشار الأسد وعقيلته أسماء، أدليا اليوم الأربعاء 26 أيار، “بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية بمدينة دوما في ريف دمشق”.
ونشرت سانا صوراً لرأس النظام وعقيلته وسط عشرات الأشخاص أثناء إلقاء الورقة الانتخابية في أحد الصناديق دون ارتداء كمامات أو الالتزام بإجراءات التباعد الوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وعن دلالات اختيار دوما للتصويت، رأى الكاتب والصحفي أحمد كامل، في مقابلة مع راديو الكل، أن ذلك دليل على استمرار نظام الأسد بإجرامه ضد الشعب السوري.
“دوما أكثر مكان تعرض للذبح والقتل والتدمير والجوع والحصار”، بحسب كامل، “واختيارها للتصويت تأكيد ورسالة بأن النظام لا يملك إلا القتل والإجرام بحق السوريين”.
وفي السابع من نيسان 2018، استيقظت دوما على جريمة مروعة للنظام، استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً.
وسقط في ذلك اليوم وحده 142 مدنياً، وأصيب أكثر من 1000 آخرين، من جراء قصف المدينة بصواريخ تحوي غاز السارين والكلور السامين.
وكانت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة قد حمّلت النظام مسؤولية الهجوم الكيميائي في دوما، وشنّت ضرباتٍ جوية استهدفت منشآتٍ عسكريةً تابعةً له رداً على ذلك.
كما قصف نظام الأسد غوطتي دمشق الشرقية والغربية، بالسلاح الكيميائي، في 21 آب عام 2013، ما خلّف حينها أكثر من 1450 قتيلاً.
ودوما في مقدمة المدن السورية التي شاركت في الثورة السورية بآذار عام 2011، حيث فرض النظام عليها حصاراً مطبقاً عليها وارتكبت بحقها جرائم حصدت أرواح الآلاف من المدنيين.
واليوم، أعلن نظام الأسد فتح صناديق الاقتراع في مراكزه الانتخابية، فيما تؤكد دول غربية مع الأمم المتحدة والمعارضة السورية مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.