الوحدات الكردية تغلق المعابر مع النظام في الحسكة بالتزامن مع بدء “انتخابات الرئاسة”
بعد إعلان ما يسمّى “مجلس سوريا الديمقراطية ” أنه “غير معني” بانتخابات الرئاسة التي يُجريها نظام الأسد
أنشأت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، مساء أمس الثلاثاء، سواتر ترابية على محاذاة نهر الخابور في مدينة الحسكة، بحسب شبكة فرات بوست الإخبارية.
وأوضحت الشبكة، أن هذا الإجراء يهدف إلى إغلاق المنافذ والمعابر مع المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام وسط الحسكة، بالتزامن مع انتخاباته الرئاسية التي بدأها صباح اليوم الأربعاء.
وأعلن ما يسمّى “مجلس سوريا الديمقراطية ” في 24 أيار الحالي، أنه “غير معني” بانتخابات الرئاسة التي يُجريها نظام الأسد، مؤكداً أن تلك الانتخابات تخالف القرار الدولي 2254.
وشدّد المجلس على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية” لن تكون “جزءاً من عملية الانتخاب الرئاسية” ولن تشارك فيها.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس الذي يشكّل الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على غالبية مناطق شرق وشمال شرقي سوريا.
واليوم، أعلن نظام الأسد فتح صناديق الاقتراع في مراكزه الانتخابية، وقالت وكالة “سانا” إن المراكز تشهد “إقبالاً كبيراً”، رغم تأكيد تقارير إعلامية وجود تهديدات أمنية لمن لا يشارك.
وأكدت دول غربية مع الأمم المتحدة والمعارضة السورية مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.
واستنكرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، أمس الثلاثاء، إجراء نظام الأسد لما يسمى “انتخابات الرئاسة” خارج القرارات الدولية، مشددين على أنها لن تكون حرة ولا نزيهة.
ويتقدم لهذه الانتخابات رأس النظام بشار الأسد، ومرشحين شكليين آخرين، اختارهم مجلس شعب النظام بعد تقديم أكثر من 50 طلب ترشح.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.