بيان أمريكي – أوروبي يستنكر “انتخابات النظام” ويشدد: لن تكون حرة ولا نزيهة
بالتزامن مع انطلاقها.. أمريكا ودول أوروبية ترفض "انتخابات الأسد الرئاسية"
استنكرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، الثلاثاء، إجراء نظام الأسد لما يسمى “انتخابات الرئاسة” خارج القرارات الدولية، مشددين على أنها لن تكون حرة ولا نزيهة.
وقالت الدول الخمس، في بيانٍ مشترك، استبق “الانتخابات” التي بدأت، صباح اليوم 26 أيار في مناطق النظام: “نستنكر قرار إجراء الانتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأضاف البيان، “حتى تكون الانتخابات ذات مصداقية، ينبغي مشاركة جميع السوريين، بمن فيهم النازحون واللاجئون وأبناء المهجر، في بيئة حيادية وآمنة”، مشدداً “لن تكون حرة ولا نزيهة”.
كما أكدت الدول الخمس “دعمها لأصوات السوريين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية التي استنكرت العملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية”.
وحث البيان المجتمع الدولي على الرفض القاطع لمحاولة نظام الأسد استعادة الشرعية بدون وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان الصارخة، والمشاركة بشكل هادف في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
واليوم، أعلن نظام الأسد فتح صناديق الاقتراع في مراكزه الانتخابية، وقالت وكالة “سانا” إن المراكز تشهد “إقبالاً كبيراً”، رغم تأكيد تقارير إعلامية وجود تهديدات أمنية لمن لا يشارك.
ولا تقام مسرحية الانتخابات في مناطق شمال غربي سوريا وكذلك مناطق شمال شرقي سوريا، لتقتصر على مناطق النظام فقط، وسط موجة رفض شعبي واسع في محافظة درعا، التي دخلت بتسوية مع النظام في تموز عام 2018.
وكانت دول غربية مع الأمم المتحدة والمعارضة السورية و”مجلس سوريا الديمقراطية” أكدت مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.
والخميس الماضي، أقيمت “انتخابات الرئاسة” المزعومة في الخارج، بعدد من دول في العالم، معظمها لا يستقبل سوى أعداد قليلة من اللاجئين السوريين، كالصين وماليزيا وأستراليا، وسط منع تركيا وألمانيا، اللتان تستقبلان العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، إقامة هذه الانتخابات على أرضيهما.
ويتقدم لهذه الانتخابات رأس النظام بشار الأسد، ومرشحين شكليين آخرين، اختارهم مجلس شعب النظام بعد تقديم أكثر من 50 طلب ترشح.
وهذه الانتخابات هي الثانية لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة، والرابعة منذ توريثه حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، والذي وصل للسلطة عن طريق انقلاب في العام 1970.