نازحو مخيم “ملحق أم قبيبات” بحاجة لأبسط مقومات الحياة
أحد النازحين في المخيم يؤكد أن عائلته تعيش معظم الليالي بدون وجبة العشاء بسبب حالته المادية المتردية
أوضاع سيئة يعيشها قاطنو مخيم “ملحق أم قبيبات” بريف إدلب في هذه الأيام حيث يفتقرون لأبسط متطلبات العيش وسط غياب المساعدات ودور المنظمات الإنسانية.
النازحون منذ فترة طويلة لم يتلقوا أي نوع من المساعدات أو حتى الخدمات كسائر بقية المخيمات الأخرى التي تصلها المساعدات بشكل شهري، مناشدين الجهات المعنية بتقديم يد العون لهم.
نازحون يتحدثون عن أهم مطالبهم
أبو جمعة نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن لديه 5 أطفال وغير قادر على تأمين لقمة العيش لهم في كثير من الأحيان، منوهاً بأنه بحاجة لمياه وخبز ومساعدات غذائية تسد حاجة عائلته.
ولا يختلف الحال كثيراً عن أبو معتز نازح آخر في المخيم إذا يؤكد لراديو الكل أن عائلته تبات معظم الليالي بدون وجبة العشاء بسبب حالته المادية المتردية، مشيراً إلى أنه يعاني من مرض مزمن وغير قادر على العمل الشاق.
بينما تبين أم تيسير إحدى الأرامل في المخيم لراديو الكل، أن لديها أطفالاً أيتاماً ولا توجد أي جهة قدمت لهم ولو قطعة ثياب أو حتى كفالة شهرية، لافتة إلى أنها تضطر أحياناً للعمل بشكل يومي من أجل شراء مستلزمات الأطفال.
مدير المخيم: “معظم الأهالي تحت خط الفقر”
سمير حسين مدير المخيم يوضح لراديو الكل، أن عدد العائلات في المخيم 55 عائلة معظمهم يعيشون تحت خط الفقر ويعتبرون من المنسيين، مؤكداً أن خيامهم مهترئة وبحاجة لتبديل بشكل فوري.
ويشير حسين إلى أن الأهالي بحاجة أيضاً لخزانات مياه وبعض الخدمات الأخرى المعدومة مبيناً أنهم يشترون صهريج مياه الشرب بثمن 45 ليرة تركية على الرغم من المناشدات المتكررة ولكن دون استجابة.
ويلفت حسين إلى أن معظم العائلات يعيشون على جمع النايلون والبلاستيك وبيعه في سبيل تأمين بعض مستلزمات الحياة.
هذا هو حال الأهالي في مخيمات شمال غربي سوريا حيث يعيشون أوضاعاً معيشية وخدمية صعبة في ظل ضعف استجابة المنظمات الإنسانية في المنطقة.
ويوجد في منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.