بسبب أجور النقل.. أسعار الأدوية ترتفع بنسب متفاوتة في إدلب

شهدت بعض أصناف الأدوية في صيدليات مدينة إدلب ارتفاعاً ملحوظاً بنسب متفاوتة في ظل استياء شعبي حول ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة الدوائية.

الكثير من الأهالي وخصوصاً من يعاني من أمراضٍ مزمنة يجد صعوبة في تأمين الدواء ليس فقط بسبب الغلاء ولكن مدى توفره يلعب دوراً كبيراً وسط تردي الوضع المادي والمعيشي للأهالي.

أهالٍ في إدلب يشتكون من أسعار الأدوية

يقول محمد علوش أحد المدنيين في مدينة إدلب لراديو الكل، إن الدواء الذي يشتريه لزوجته المريضة قد ارتفع سعره خلال خمسة أيام ليرة ونصف ليرة تركية، منوهاً بأنه كان يشتري إبرة حقن بسعر 5 ليرات تركية وأصبح يشتريها بـ 6.5 ليرة تركية.

فيما يبين عبد الله من المدينة هو الآخر لراديو الكل أن ارتفاع أسعار الأدوية يزيد من معاناة الأهالي في ظل سوء وضعهم الاقتصادي والمعيشي وانتشار البطالة.

أحمد مدني آخر يؤكد لراديو الكل، أن الدواء المضاد للالتهابات الذي يتناوله، ارتفع سعره من 6 ليرات تركية إلى 15 ليرة خلال فترة وجيزة، مطالباً الجهات المعنية بالرقابة الدوائية على الأسعار.

صيدلانية “هناك مؤشرات على ارتفاع أسعار أصناف جديدة”

الصيدلانية سوسن السعيد من مدينة إدلب تؤكد أن بعض أصناف الأدوية شهدت في الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً مرجحة أن ترتفع أصناف أخرى في الفترة القادمة.

وأشارت السعيد إلى أن أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وغيرهما ارتفعت بنسبة بسيطة أما الفيتامينات والمتممات الغذائية كان لها الارتفاع الأكبر.

أسباب ارتفاع أصناف من الأدوية

يعزو الطبيب مصطفى الدغيم رئيس دائرة الرقابة الدوائية في إدلب سبب ارتفاع الأدوية الوطنية المحلية إلى تكلفة أجور النقل من مناطق سيطرة النظام.

ويلفت إلى أن تجار الأدوية في مناطق النظام كانوا يأخذون على سعر المتر المكعب أجور شحن 450 دولاراً أمريكياً ولكن اليوم ارتفع إلى 700 دولار لذلك ارتفعت بعض أصناف الأدوية في المنطقة.

ويعاني القطاع الطبي في محافظة إدلب من ضعف الإمكانيات الطبية والتجهيزات اللوجستية، لا سيما بعد انقطاع الدعم عنه، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي للأهالي وخصوصاً المخيمات.

ويفتقر الكثير من الأهالي في شمال غربي سوريا وخصوصاً في المخيمات للرعاية الصحية علاوة على ارتفاع أسعار الأدوية وعدم توفرها بشكل مجاني للمرضى.

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه ساعي