المشاركة فيها “خزي وعار”.. مجالس ولجان شعبية في درعا تدعو لمقاطعة “مهزلة الانتخابات”

بيان الهيئات والمجالس الشعبية وصف يوم إجراء الانتخابات بأنه "يوم حزن وحداد"

دعت لجان ومجالس وهيئات شعبية في محافظتي درعا وريف دمشق، إلى مقاطعة “انتخابات الرئاسة” التي يجريها نظام الأسد بعد غد الأربعاء، ووصفت المشاركة فيها بأنها “خزي وعار”.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته مجموعة من التشكيلات الشعبية في المحافظتين، اليوم الإثنين.

وقال البيان، الذي نشره “تجمّع أحرار حوران”: “عقد من الزمان خاض فيه الشعب السوري ملحمة عظيمة ستذكرها الأجيال على مرّ التاريخ ضد أعتى نظام قمعي في العصر الحديث”.

وأضاف البيان: “بينما يحلم شعبنا بدولة أساسها العدل والمساواة يخرج علينا النظام بمسرحيته الهزلية المسماة بالانتخابات”.

وشدّدت الجهات التي أصدرت البيان بالقول: “إننا أهالي وعشائر حوران نؤكد على أنه لا شرعية لانتخابات تجري في مناخ استبدادي تصادر فيه إرادة السوريين، وتعتبر هذه الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية”.

وختم البيان بتأكيد أن “إعادة تأهيل النظام على أنقاض وطن محطم ما هو إلا تجاهل لحقوق السوريين والتفاف على قرارات الشرعية الدولية”، كما عدّ يوم الانتخابات “يوم حزن وحداد” ووصف المشاركة فيها بأنها “خزي وعار”.

ووقّع على البيان كل من: لجنة درعا البلد، مجلس عشيرة درعا، أعيان مدينة درعا، اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، أعيان المنطقة الغربية، أعيان وأحرار المنطقة الشرقية، أعيان وأحرار الجيدور، أعيان وأحرار الجولان في محافظة درعا، أعيان وأحرار اللجاة، وأعيان وعشائر وأحرار كناكر في ريف دمشق.

وفي نيسان الماضي، أصدر ناشطون في مناطق عدة من محافظة درعا بيانات تدعو إلى مقاطعة “مسرحية الانتخابات” وعدم فتح مراكز اقتراع داخل المحافظة، في حين انتشرت بيانات أخرى في معظم مدن وبلدات المحافظة، تتوعد من يساهم في افتتاح مراكز انتخاب ومن يروّج للانتخابات في المحافظة.

وخلال أيار الحالي، انتشرت صور وملصقات ورقيّة على جدران المساجد والبلديات والمرافق العامّة في محافظة درعا، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات.

وعلى الرغم من سيطرة نظام الأسد على درعا وريفها صيف العام 2018، إلا أن غالبية مدن المحافظة لا تزال تشهد مظاهرات ضد نظام الأسد، ولا سيما بعد عدم التزام النظام بنقاط “اتفاقات التسوية”.

وتنطلق بعد غد الأربعاء انتخابات الرئاسة في مناطق النظام، المحسومة سلفاً لصالح ولاية رابعة لبشار، مع دخول الثورة السورية ضدّه عامها الحادي عشر، وفي ظل ارتهان نظامه لكل من روسيا وإيران اللتين دعمتا بقاءه مستغلّتين الموقف الدولي الضعيف تجاه ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ العام 2011.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى