مجدداً.. روسيا تتحدث عن “استفزازات كيميائية” في إدلب
تعد اتهامات "حميميم" المتكررة مجرد تبريرات لارتكاب القوات الروسية وقوات نظام الأسد انتهاكات لوقف النار في إدلب
اتهمت روسيا مجدداً كلاً من هيئة تحرير الشام ومنظمة الدفاع المدني السوري، أمس الأحد، بالإعداد لـ”استفزازات” في محافظة إدلب.
وادعى نائب رئيس ما يسمّى “مركز المصالحة الروسي في سوريا” الأدميرال “ألكسندر كاربوف” أن “المسلحين كانوا يعدون لاستفزازات في محافظة إدلب باستخدام مواد سامة قبل الانتخابات الرئاسية في سوريا”، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأفاد المسؤول العسكري الروسي أن المركز “تلقّى معلومات” تُفيد باستعداد هيئة تحرير الشام “لاستفزازات في غربي إدلب باستخدام مواد سامة”، وأنهم برفقة ممثلين عن منظمة “الخوذ البيضاء” قاموا الأحد بتسليم 6 حاويات تحوي مواد سامة “يفترض أنها مادة الكلور” إلى منطقة جسر الشغور.
وأضاف “كاربوف”: “بحسب المعلومات المتوفرة، فإن المسلحين يخططون عشية الانتخابات الرئاسية في سوريا لشن هجوم كيميائي، وتمثيله على شكل ضحايا وإصابات بين السكان المحليين لاتهام القوات الحكومية السورية لاحقاً باستخدامه”، وفق قوله.
وبين الحين والآخر، يسوّق ما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة “حميميم” على الساحل السوري، مجموعة اتهامات وادعاءات بشأن ارتكاب الفصائل العسكرية بشمال غربي سوريا انتهاكات لوقف النار، أو “تدبير هجمات كيميائية” لاتهام نظام الأسد بها.
وتعد اتهامات “حميميم” المتكررة مجرد تبريرات لارتكاب القوات الروسية وقوات نظام الأسد انتهاكات لوقف النار في إدلب.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا وفقاً للاتفاق الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفاءه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية التي تقع على خطوط التماس، أو عبر عمليات التسلل إلى المناطق المحررة، والتي تعلن الفصائل العسكرية التصدي لها والردّ عليها.
وبعد غد الأربعاء، يجري نظام الأسد “مسرحية انتخابات الرئاسة” محسومة النتائج، لتكون الولاية القادمة في الحكم هي الرابعة لبشار منذ توليه السلطة بعد وفاة أبيه عام 2000.