مقتل مدني جنوبي إدلب بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق للنظام
فريق "الخوذ البيضاء" طالب المدنيين بـ"الإبلاغ الفوري" في حال مشاهدة أي جسم مشبوه دون محاولة إبعاده أو الاقتراب منه
قُتل مدني، صباح اليوم الأحد، بسبب انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق للنظام والقوات الروسية في ريف إدلب الجنوبي.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن القنبلة انفجرت في قرية “كفرعويد” جنوبي إدلب، وأوضح أن فرقه نقلت جثمان الضحية (لم تحدد عمره) إلى مركز الطبابة الشرعية في إدلب ليتم تسليمه لذويه.
وحذر فريق “الدفاع المدني” من أنّ “مخلفات الحرب” تشكّل خطراً كبيراً يهدد سلامة المدنيين، موضحاً أن طواقمه تعمل على إزالتها لحماية المدنيين من أضرارها.
وطالب فريق “الخوذ البيضاء” المدنيين بـ”الإبلاغ الفوري” في حال مشاهدة أي جسم مشبوه، دون محاولة إبعاده أو الاقتراب منه، وعدم الدخول للأماكن المهجورة وخاصةً التي تعرضت لقصف سابق، قبل أن يتم تأمينها من قبل فرق المسح المختصة.
وخلال السنوات الماضية، قُتل عشرات المدنيين وأصيب مئات آخرون بجروح أدى بعضها إلى إعاقات دائمة، جراء انفجار مخلفات القصف الذي تعرضت له عدة مناطق في سوريا، من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه الروس.
وخلال اتصال سابق مع “راديو الكل” عبّر سكّان في محافظة إدلب عن مخاوفهم من آثار انفجار القنابل العنقودية المنتشرة في مناطقهم، كونها “ألغاماً موقوتة” يمكن أن تنفجر في أي لحظة مع الاقتراب منها أو تحريكها، وطالب بعضهم بعمليات تمشيط للمناطق المدنية التي تعرضت لقصف سابق من قبل النظام والقوات الروسية، إضافة إلى حملات توعية مكثفة للمدنيين للتعريف بمخاطرها وكيفية التعامل معها في حال العثور عليها.
وقال تقرير أعدّه “الائتلاف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية”، بدعم من الأمم المتحدة، نهاية تشرين الثاني الماضي، إن المدنيين السوريين يشكّلون غالبية ضحايا القنابل العنقودية في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، ووثق التقرير مقتل أكثر من 4 آلاف شخص في 20 دولة بهذا النوع من القنابل خلال المدة المذكورة، وأكد أن 80 بالمئة منهم سوريون.
وفي تموز العام الماضي، أكد تقرير للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، أن القوات الروسية ارتكبت في مناطق شمال غربي سوريا أعمالاً ترقى إلى “جرائم حرب” بتنفيذ “غارات عشوائية” على مناطق مدنية باستخدام القنابل العنقودية.
وتُعد القنابل العنقودية أحد أبرز الأسلحة المحرمة دولياً، نظراً إلى مساحات انتشارها الواسعة بعد القصف، وعشوائية التوجيه فيها، وعدم انفجار 40% منها، وبقائها مصدر خطر دائم يستمر سنوات في المناطق التي تعرضت للقصف بها.