السويداء.. فصائل محلية تهاجم مكتباً لتجنيد الشباب لصالح “لواء القدس”
المكتب الذي تعرّض للهجوم جنّد شباناً تعرضوا لعمليات نصب واحتيال من قبل مليشيا "لواء القدس"
داهمت مجموعة من الفصائل المحلية في السويداء، مكتباً لتجنيد الشباب ضمن مليشيات “لواء القدس” بعد عمليات نصب واحتيال تعرّض لها شبّان من المحافظة.
ونقلت شبكة “السويداء24” المحلية عن “مصدر مطلع” أن مجموعة من أبناء المحافظة توجّهت إلى مكتب “لجنة الإغاثة للاجئين الفلسطينيين” في بلدة “عتيل” شمالي السويداء، مساء السبت، بعد ورود شكاوى من مجموعة شبان انضمّوا لمليشيا “لواء “القدس” الموالية للنظام عن طريق المكتب نفسه، وتعرّضوا لعملية احتيال بعد نقلهم إلى “بادية حمص” حيث تنتشر المليشيا.
وأوضح المصدر للشبكة نفسها أن المكتب كان خالياً عند الهجوم، حيث أزال المهاجمون اللوحة المعلقة على مدخله، وأطلقوا النار أمام المكتب، ثم اتصلوا بالمسؤولين عنه وهدّدوهم، وطالبوهم بتجميد نشاطات التجنيد في مليشيا “لواء القدس” في المحافظة.
كما نقلت “السويداء24” عن أحد الشباب الذين داهموا المكتب قوله، إنّ المدعو “شبلي الشاعر” هو الذي يجري عمليات التجنيد والاستقطاب في المكتب، لصالح “لواء القدس”، ويعد “الشاعر” من أبرز الضالعين في تجنيد الشباب للقتال في مليشيات مختلفة داخل سوريا وخارجها، إذ كان من أول المستقطبين لعمليات التجنيد إلى ليبيا، عندما كان يشغل منصب أمين فرع حزب “الشباب الوطني” في السويداء.
وأضاف الشاب للشبكة نفسها أن “شبلي الشاعر” حاول عقب الهجوم على المكتب تبرير ممارسته من خلال التعهد بإيقاف نشاطات التجنيد لصالح مليشيا “لواء القدس”، وسيسعى لإعادة حقوق ورواتب الشباب الذين تعرّضوا للاحتيال في بادية حمص.
كما نقلت “السويداء24” عن شاب آخر ممّن تم تجنيدهم لصالح “لواء القدس” وتعرضوا للاحتيال، قوله إنه سجّل اسمه مع 8 شبان من السويداء، عبر المستقطب “رائد غرز الدين” الذي وعدهم براتب شهري قدره 150 ألفاً، وسلة غذائية، مقابل الخدمة في باديتي حمص ودير الزور.
وأضاف المصدر أنهم توجهوا قبل شهر ونصف تقريباً إلى بادية حمص بعد تسجيل أسمائهم عن طريق قيادي في المليشيا يلقب “الحاج أبو علي”، والتحقوا بمجموعة يقودها شخص يلقب “أبو سعيد عجلان” ضمن محور قائده يُدعى “شادي حديد كاميروني”، في بادية “السخنة” بريف حمص الشرقي.
وأشار المصدر إلى أنهم وُضعوا في نقاط تثبيت في بادية السخنة، وبعد 41 يوماً تم تسليم كل فرد منهم 40 ألف ليرة سورية فقط، ومنحهم إجازات، مضيفاً أنهم حاولوا الاعتراض على عدم تسليمهم كامل مستحقاتهم، ليتم طردهم من المنطقة وتهديدهم بالمحاسبة.
وذكرت “السويداء24” أن المليشيات التي تستقطب الشباب في محافظة السويداء، ليس لها نفوذ عسكري داخل المحافظة، إنما تعتمد على عملاء يسهلون عمليات التجنيد، لنقل الشباب إلى أماكن انتشار هذه المليشيات.
ووثقت الشبكة 24 حالة اختفاء ومقتل 5 شبان من أبناء المحافظة خلال العام الحالي في بادية الرقة، بعد تجنيدهم في إحدى تلك المليشيات.
وتتزايد في مناطق سيطرة نظام الأسد عمليات التجنيد لمليشيات موالية لروسيا أو لإيران، عبر أشخاص وشبكات مدعومة من الطرفين، تستغل حالة البطالة والوضع الاقتصادي السيّئ، أو حاجة الشباب إلى خطوة تُبعدهم عن شبح التجنيد الإجباري لدى قوات الأسد.
وتقوم القوات الروسية أو الإيرانية بزجّ الشباب المرتزقة على جبهات القتال الساخنة في البادية السورية، التي تتعرض بشكل دائم لهجمات من قبل خلايا داعش، أو يتم إرسال هؤلاء المرتزقة للقتال لصالح القوات الروسية في عدة مناطق خارج سوريا أبرزها ليبيا وأذربيجان.