“لا انتخابات لمجرم الشام”.. منشورات جديدة في درعا تدعو لمقاطعة “الانتخابات”
في مشهد مستمر منذ الإعلان عن "انتخابات الرئاسة"
انتشرت، مساء أمس السبت، في بلدة مليحة العطش بريف درعا ملصقات ومناشير ورقية تدعو إلى مقاطعة ما يسمى “انتخابات الرئاسة”، في مشهد مستمر منذ الإعلان عن الانتخابات.
وكتب على المنشورات بحسب صور نشرها تجمع أحرار حوران: “لا انتخابات لمجرم الشام”، و”الموت ولا المذلة”، و” لمن يسعى لجلب الصندوق إلى البلدة فليحذر”.
ومؤخراً، انتشرت في معظم مناطق درعا، التي دخلت في تسويةٍ مع النظام عام 2018، مناشير تؤكد عدم شرعية انتخابات النظام.
في 13 أيار الحالي انتشرت في بلدة المزيريب غربي درعا، ملصقات ومناشير ورقية، تدعو إلى مقاطعة هذه الانتخابات، وقبلها بيومين شهدت كل من مدن وبلدات جاسم وأم ولد وعدوان وتسيل بريف درعا منشورات مماثلة ورفضاً علنياً لمهزلة الانتخابات.
كما وانتشرت في 30 نيسان الماضي، منشورات ورقية في شوارع بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، تحذر من المشاركة في “انتخابات النظام” المزعومة، و”مسيراته المؤيدة”.
وقرّر نظام الأسد في 6 أيار الحالي إلغاء عدد من مراكز الانتخاب في درعا، بعد تهديدات وجّهها أبناء المحافظة للمسؤولين والقائمين على تلك المراكز في بلدات وقرى درعا، رفضاً منهم إعادة تأهيل بشار الأسد، بعد الجرائم التي ارتكبها طوال السنوات الماضية، وفقاً لتجمع أحرار حوران.
وكانت روسيا قد دعت إلى “مسيرات مؤيدة” في درعا لاسيما في مدينة بصرى الشام لدعم وتثبيت نظام الأسد إلا أن هذه الدعوات قوبلت بالرفض والتحذير لمن يخرج بها.
الصحفي السوري سمير السعدي أكد في اتصال سابق مع راديو الكل أن الأحداث الأخيرة في درعا وما ظهر فيها من منشورات ومظاهرات رافضة للانتخابات هي أمر طبيعي ومتوقع من محافظة قدمت الكثير من التضحيات للثورة السورية.
ويجري النظام انتخاباته في 26 الشهر الحالي، حيث ترشح لها 3 أسماء على رأسهم بشار الأسد، وهي الفترة الرئاسية الرابعة لبشار الأسد في حال فوزه بها والثانية خلال الثورة السورية.
وتقابل انتخابات النظام برفض دولي وأممي واسع، إذ سبق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا أن أكدوا ذلك، في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إن “الانتخابات” “ليست جزءاً من العملية السياسية في سوريا”.