العراق يتعهد بإغلاق “الثغرات الحدودية” مع سوريا خلال الشهرين المقبلين
القوات العراقية قالت إنها تسملت أجهزة حديثة من التحالف الدولي لمراقبة الحدود مع سوريا ومنع الخروقات
تعهّدت القوات العراقية بإغلاق جميع الثغرات على الحدود مع سوريا، التي يستفيد منها تنظيم داعش، خلال الشهرين القادمين.
جاء ذلك في بيان صحفي للمتحدث باسم قيادة “العمليات المشتركة” في العراق “تحسين الخفاجي”، اليوم السبت، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال المتحدث العسكري العراقي خلال مؤتمر صحفي، إن القوات الأمنية في بلاده تعتمد “أسلوباً تكتيكياً قائماً على اللامركزية” في تنفيذ العمليات ضد بقايا تنظيم داعش.
وأضاف “الخفاجي” أن قيادة العمليات المشتركة تعمل مع التحالف الدولي “من خلال تسلم أجهزة حديثة لمراقبة الحدود العراقية السورية ومنع الخروقات وتسلل العناصر الإرهابية”، مشدداً على أن “جميع الثغرات في الحدود السورية ستغلق خلال الشهرين المقبلين”.
وفي آذار الماضي، أعلنت السلطات العراقية البدء بإنشاء التحصينات الخاصة بتأمين الحدود مع سوريا، مؤكدة عزمها على إنهاء ملف التهريب والتسلل بين الجانبين.
وقال حينها قائد حرس الحدود العراقي “الفريق الركن حامد الحسيني” لوسائل إعلام محلية، إنه “تم الشروع بالتحصينات الخاصة بتأمين الحدود مع الجانب السوري ووضع الأبراج والكاميرات الحرارية”، وأضاف أن أكثر من 150 برجاً سيتم نصبها في القاطع الخاص لجبل سنجار”، لافتاً إلى أن “الوضع في تحسن مستمر ومنظومة الكاميرات فعالة”.
وأوضح قائد حرس الحدود العراقي أن امتداد حدود بلاده مع الجانب السوري ستكون بيد قواته، وشدد على “العزم على إبعاد خطر بقايا داعش وإنهاء ملف التهريب من الأراضي السورية”، كما أشار في التصريحات نفسها إلى “افتتاح مقر قيادة المنطقة السادسة وتقديم جميع متطلبات تأمين الحدود السورية”.
وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد إلى أكثر من 600 كيلومتر، تشمل محافظات الحسكة ودير الزور وحمص.
وشهدت الحدود العراقية السورية حالة من “الفلتان الأمني” منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وما تلاه من سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا والعراق صيف عام 2014، وقيامه بـ”كسر الحدود” البلدين.
ولا تزال تلك الحدود على الجانب الذي يسيطر فيه نظام الأسد، معبراً لدخول الآلاف من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات من العراق إلى سوريا، مع وجود حركة تجارية لا تزال ضعيفة عند معبر “البوكمال”، منذ إعادة افتتاحه رسمياً في أيلول 2019، فيما تعلن القوات العراقية بشكل متكرر إلقاء القبض على عناصر وعوائل من تنظيم داعش خلال محاولتهم العبور بين الجانبين.