انفجار واشتباكات ومحاولة اغتيال.. آخر التطورات الأمنية في درعا

قتيل مدني وإصابات بانفجار عبوة ناسفة في سيارة أجرة بريف درعا الغربي

قتل مدني وأصيب آخرون بينهم أطفال بجروح، اليوم السبت، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في ريف درعا الغربي، في استمرار لمشهد “الفوضى الأمنية” الذي يعصف بالمحافظة منذ وقوعها تحت سيطرة نظام الأسد.

وقال موقع “تجمّع أحرار حوران” المختص بأخبار الجنوب السوري، إن عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة أجرة “تكسي”، انفجرت قرب دوار بلدة “مساكن جلين” غربي درعا، ما أسفر عن مقتل سائق السيارة “جابر عضيب الزوري”، وإصابة نساء اثنتين وأطفال بجروح خفيفة.

وأوضح “أحرار حوران” أن السائق القتيل ينحدر من قرية “خربة قيس” غربي درعا، وهو مدني يعمل في تجارة السيارات.

وفي آخر التطورات الأمنية في درعا، أفاد “تجمع أحرار حوران” بأن مسلحين مجهولين هاجموا، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، مقراً لـ”المخابرات الجوية” التابعة للنظام في مبنى “الفرقة الحزبية” بمدينة داعل في ريف درعا الأوسط، دون معرفة حجم الخسائر بين الطرفين.

ووفقاً للموقع نفسه، دارت اشتباكات مساء الجمعة بالأسلحة الخفيفة بين عناصر من “اللواء الثامن” المدعوم من قبل روسيا، وحاجز لـ”المخابرات الجوية” بالقرب من بلدة “النعيمة”، وذلك بسبب محاولة الأخير اعتقال شبان من بلدة “صيدا” بريف درعا الشرقي، أثناء مرورهم على الحاجز لتخلفهم عن الخدمة العسكرية.

وبحسب “أحرار حوران”، أدت الاشتباكات إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف حاجز المخابرات الجوية، بالإضافة الى تجريد العناصر العاملين في الحاجز من أسلحتهم الفردية من قبل عناصر “اللواء الثامن” الذين هاجموا الحاجز.

ويعد هذا الحاجز من أبرز الحواجز التابعة للنظام المعروفة بانتهاكاتها ضد أبناء المحافظة، إذ سبق أن رُصدت فيه عشرات حالات الاعتقال بحق شبان ونساء وحالات “تشبيح” على المدنيين.

ومساء الجمعة، حاول مجهولون اغتيال المدعو “حمادة جمال العوضي” وهو أحد أبناء بلدة “تل شهاب” غربي درعا، وذلك عن طريق إطلاق النار عليه بشكل مباشر خلال وجوده في مكان عمله داخل البلدة، إلّا أنّ “العوضي” نجا من الاغتيال، فيما لاذ المجهولون بالفرار.

ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، في صيف 2018، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية ارتفعت وتيرتها مؤخراً بشكل لافت، تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة والسكان المدنيين، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.

ومطلع أيار الحالي، قال “مكتب توثيق الانتهاكات” في “تجمع أحرار حوران” في تقرير مفصل إن محافظة درعا شهدت مقتل 58 شخصاً بينهم امرأة و5 أطفال، خلال نيسان الماضي، الذي وصفه “أحرار حوران” بأنه شهر “الفوضى الأمنية المتزايدة” والارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال والاغتيال، التي تواصلت وتيرتها المرتفعة في أيار الحالي.

ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً (يضم مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة أجروا ما يسمّى بـ”التسويات”)، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى