فرنسا: الانتخابات في سوريا “باطلة وفاقدة للشرعية”
المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية شدّدت على أن تلك الانتخابات "لا تعطي شرعية سياسية للنظام ولا تؤدي إلى الخروج من الأزمة"
وصفت فرنسا ما تسمى “انتخابات الرئاسة” في سوريا، التي يجريها نظام الأسد بعد أربعة أيام، بأنها “باطلة” وفاقدة للشرعية.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية “آنييس فون دير مول”، أمس الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، إن الانتخابات التي يُجريها نظام الأسد في الداخل والخارج، سواء أكانت الانتخابات الرئاسية التي ستجري خلال أيام أو الانتخابات التشريعية العام الماضي “لا تستوفي الشروط وتفتقر للمعايير”.
وشدّدت “دير مول” على أن تلك الانتخابات “لا تعطي شرعية سياسية للنظام ولا تؤدي إلى الخروج من الأزمة”، وأضافت: “بالنسبة لنا هذه الانتخابات باطلة ولا جدوى منها”.
كما أكدت المسؤولة الفرنسية “جاهزية الأوروبيين” لدعم انتخابات “حرة ونظامية” في سوريا وفق معايير القانون الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها السوريون في الخارج والداخل بالإضافة إلى اللاجئين.
وأصر الأسد وحلفاؤه الروس على إجراء “انتخابات الرئاسة” في ظل إجماع غربي على رفض نتائجها، واعتبارها مخالفة للقرار الدولي 2254، وصدرت عدة تصريحات أمريكية وأوروبية وصفت انتخابات الأسد بأنها “لن تكون لا حرة ولا نزيهة، ولن تُكسب نظام الأسد أي شرعية” وفق تعبير السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس-غرينفيلد”، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيسان الماضي.
وفي بيان مشترك دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في سوريا، التي “لن تؤدي إلى أي تطبيع دولي للنظام”.
كما أعلنت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن”، أنها “غير منخرطة” في تلك الانتخابات، مؤكدة أهمية التوصل إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بينما علّق “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على إجراء الانتخابات بالقول إنها “ليست جزءاً من العملية السياسية”.
وفي تحدّ للمجتمع الدولي وسعياً منها لإضفاء “شرعية” على تلك الانتخابات، أعلنت روسيا أمس الجمعة، تشكيل وفد رسمي لـ”مراقبة الانتخابات” في سوريا، المزمع إجراؤها يوم الأربعاء القادم.