نحو 20 عائلة فقدت مأواها.. احتراق 25 خيمة في تجمع للنازحين غربي إدلب
فريق "الدفاع المدني" حذّر من أن حرائق المخيمات تزداد بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب إجراءات السلامة
احترقت عدة خيام في مخيم للنازحين بريف إدلب الغربي، عصر أمس الخميس، ما خلّف أضراراً مادية دون وقوع إصابات بشرية.
وأفاد “الدفاع المدني السوري” عبر معرّفاته الرسمية، باحتراق 25 خيمة في “مخيم آدم” قرب بلدة “خربة الجوز” بريف إدلب الغربي، وأشار إلى أن فرقه أخمدت النيران ومنعت تمدّدها إلى باقي الخيام.
ونشر الفريق صوراً للمخيم المتضرّر، الذي كانت تقطنه نحو 20 عائلة هجّرها قصف نظام الأسد وحلفائه من منازلها، وتساءل عن الطريقة التي تقضي فيها هذه العوائل ليلتها، مع فقدان مأواها بسبب الحريق.
وحذّر “الدفاع المدني” من أن حرائق المخيمات تزداد بشكل كبير “مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال”.
وأوضح “الخوذ البيضاء” أن فرقه تعاني من صعوبة وصولها للحريق في الوقت المناسب “لانعدام الطرقات ولاسيما في المخيمات العشوائية”، مشدداً على أن “إنهاء معاناة المهجرين في المخيمات من الحرائق والأمراض والسيول وغيرها من المخاطر التي تهددهم لا يمكن أن يتحقق إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحقهم”.
ونصح “الدفاع المدني” سكان المخيمات بفصل الخيام عن بعضها قدر المستطاع وتوخي الحذر عند إشعال النيران قرب الخيام، ومنع الأطفال من العبث بمصادر النيران والانتباه من عدم انكشاف الأسلاك الكهربائية لبطارية الإنارة لمنع حدوث أي تماسّ كهربائي.
وتضم منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً تفتقر أبسط مقومات الحياة الأساسية والخدمات الصحية، ويعيش فيها نحو 120 ألف شخص.
وتفتقر مخيمات شمال غربي سوريا إلى معظم الخدمات الأساسية للحياة، ما يضع مئات الآلاف من قاطنيها أمام معاناة متكررة، سواء في فصل الشتاء حيث تتسبب الهطولات المطرية والثلوج بجعل غالبية خيام النازحين غير صالحة للعيش، نظراً للسيول المتشكّلة وانخفاض درجات الحرارة، أو في فصل الصيف حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة مع قلة موارد المياه إلى انتشار الأمراض ولا سيما بين الأطفال.
وتُضاف إلى هذه الصعوبات مأساة الحرائق المتكررة التي تتعدد أسبابها، وتوقع ضحايا معظمهم أطفال، إضافة إلى الخسائر المادية وأهمها فقدان المأوى.
شمال غربي سوريا – راديو الكل