درعا.. مقتل شخصين في ثلاث عمليات ومحاولات اغتيال

إحداها استهدفت مدنياً يبلغ من العمر 50 عاماً لم يسبق له الانضمام لأي فصيل عسكري

سجّلت محافظة درعا، أمس الخميس، ثلاث عمليات ومحاولات اغتيال، قتل فيها شخصان، في استمرار لمشهد الفوضى الأمنية الذي يعصف بالمحافظة منذ وقوعها تحت سيطرة نظام الأسد.

وقالت مواقع إخبارية محلية بينها “تجمع أحرار حوران” إن كلاً من “عامر الراضي” و”ضرار الشريف” نجوَا، عصر الخميس، من محاولة اغتيال بعبوات ناسفة زرعها مجهولون بجانب الأتستراد الدولي “دمشق عمان”، بالقرب من بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي.

وأوضح “أحرار حوران” أن “الراضي” و”الشريف” ينحدران من بلدة “نصيب” شرقي درعا، ويعملان لصالح فرع “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد في المنطقة، ضمن فصيل محلي يقوده القيادي السابق في الجيش الحر المدعو “عماد أبو زريق”.

كما أفاد “تجمع أحرار حوران” بقتل الشاب “فواز عبد الكريم الصلخدي”، مساء الخميس، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة “جاسم” شمالي درعا، ونقل عن “مصدر محلي” أن “الصلخدي” متهم بمبايعته لتنظيم داعش.

وفي درعا البلد، قام مسلحون مجهولون -بحسَب الموقع نفسه- بإطلاق النار في وقت متأخّر من مساء الخميس، على المدعو “مروان رحيم المسالمة” ما أدى إلى مقتله على الفور.

وبحسَب “أحرار حوران” فإن “المسالمة” مدني يبلغ من العمر 50 عاماً، ولم يسبق له الانضمام لأي فصيل عسكري.

ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، في صيف 2018، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية ارتفعت وتيرتها مؤخراً بشكل لافت، تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة والسكان المدنيين، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.

ومطلع أيار الحالي، قال “مكتب توثيق الانتهاكات” في “تجمع أحرار حوران” في تقرير مفصل إن محافظة درعا شهدت مقتل 58 شخصاً بينهم امرأة و5 أطفال، خلال نيسان الماضي، الذي وصفه “أحرار حوران” بأنه شهر “الفوضى الأمنية المتزايدة” والارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال والاغتيال، التي تواصلت وتيرتها المرتفعة في أيار الحالي.

ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً (يضم مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة أجروا ما يسمّى بـ”التسويات”)، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى