غياب الدعم يهدد بإغلاق مركز قرية الناجية الصحي غربي إدلب

بات إغلاق مركز قرية الناجية الصحي غربي إدلب، الخيار الوحيد في حال عدم تأمين دعم يضمن استمراره وتقديم خدماته المجانية للمرضى وذلك بعد أن تم إعادة ترميمه وتفعيله من جديد.

ويقول عبدلله من سكان القرية لراديو الكل، إن المركز يفتقد لعدة اختصاصات ضرورية ومنها طبيب الأطفال والداخلية ما يضطرهم لنقل الأطفال إلى المشافي والتي تبعد عنهم قرابة الـ 10 كيلو متر.

فيما يؤكد مصعب من سكان القرية أيضاً لراديو الكل، أنه لا يوجد في المركز أدوية مجانية للمرضى وذلك بسبب قلة الدعم، منوهاً بأن ذلك يزيد من مصاريفهم وأعبائهم لاسيما أنهم عادوا إلى القرية منذ فترة وأوضاعهم المعيشية سيئة.

أما باسل من القرية هو الآخر يطالب عبر راديو الكل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بدعم المركز من أجل أن يستمر في تقديم خدماته المجانية للأهالي.

حمدو حلاق مدير المركز الصحي في قرية الناجية غربي إدلب يوضح لراديو الكل، أنه بعد عودة قسم كبير من الأهالي المهجرين إلى القرية تم إعادة ترميم وتفعيل المركز الصحي ليقدم خدماته المجانية لهم وللبلدات المجاورة، منوهاً بأن عدد العائلات المستفيدة من المركز أكثر من 450 عائلة.

ويلفت حلاق إلى أنه يوجد في المركز إسعافات أولية كاملة وطبيب جراحة عظمية يعمل كطبيب عام بالإضافة إلى قابلة قانونية وصيدلية كانت توزع الدواء مجاناً وكذلك قسم لتلقيح الأطفال.

ويشير إلى أنه منذ تفعيل المركز قبل 7 أشهر لم يتم دعمه أو كفالته من الجهات المعنية، مؤكداً في حال استمر الوضع على ما هو عليه سوف يغلق المركز أبوابه أمام جميع المرضى في الأيام القليلة القادمة.

ويعيش الأهالي في محافظة إدلب ظروفاً مادية ومعيشية صعبة لا تأهلهم لعلاج مرضاهم في المشافي والمراكز الصحية الخاصة.

ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه في المنطقة.

إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: ديمه ساعي