وسط موجة حر.. انقطاع الدعم بمياه الشرب عن مئات المخيمات في إدلب
"استجابة سوريا" يؤكد أن نسبة العجز بتوفير المياه في المخيمات تجاوزت نسبة 63%
يعاني 400 مخيم في شمال غربي سوريا نقصاً كبيراً في مياه الشرب، ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تتفاقم الأزمة، في ظل عجزهم عن شرائها بسبب تكلفتها الكبيرة.
سليمان الحسين مسؤول مخيم حربنوش 3 بريف إدلب الشمالي يقول لراديو الكل، إنه يقطن في المخيم 217 عائلة يعانون من نقص المياه، منوهاً بأنه لم يتم تزويدهم بالمياه منذ أكثر من أربعة أشهر.
ويبين إبراهيم أبو محمد مدير مخيم بسمة أمل بكفر يحمول شمالي إدلب لراديو الكل، أنه منذ شهر ونصف الشهر ومياه الشرب مقطوعة عن المخيم الذي يقطن فيه 128 عائلة، مشيراً إلى أن سعر الـ 5 براميل من المياه 12 ليرة تركية.
ويلفت أبو محمد إلى أن وضع الأهالي سيء جداً حيث يقومون بتعبئة كميات قليلة من المياه تكفيهم ليوم واحد فقط، مؤكداً أن البعض منهم يضطر لقطع مسافات طويلة لتعبئة 10 لِترات من المياه.
ويناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية في المنطقة بدعم المخيمات بمياه الشرب لاسيما أن المنطقة تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة والحاجة إلى استخدام المياه أكثر بكثير.
أم خالد نازحة في مخيم جبل كللي بريف إدلب الشمالي تبين لراديو الكل، أنها لا تستطيع تحمل تكاليف شراء المياه، وفي ذات الوقت لا يمكنها التقليل من كمية استهلاكها، مبينة أن عائلتها بحاجة لـ 100 ليرة تركية في الشهر ثمن مياه فقط.
محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا، يوضح لراديو الكل، أن نحو 400 مخيم غير مخدمين بمياه الشرب، وذلك بسبب تركيز المنظمات على مشاريع أخرى خاصة بالأمن الغذائي وكورونا بالإضافة إلى انتهاء عقود بعض المنظمات الداعمة للمياه ولم يتم تجديد هذه العقود مرة أخرى.
ويرى حلاج أن الحل هو تحريك مشاريع خاصة بالمياه في المنطقة، لافتاً إلى أن نسبة العجز عن توفير المياه للمخيمات تجاوزت 63%.
ويعيش معظم النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا تحت خط الفقر، وعاجزين عن توفير الدخل، في ظل قلة فرص العمل، وضعف استجابة المنظمات، فكيف لهم تحمل تكاليف إضافية لا يمكن الاستغناء عنها كالماء؟
وتجتاح مناطق شمال غربي سوريا في هذه الأيام موجة حر كبيرة ما يجعل الحاجة إلى استهلاك المياه أكبر عما قبل لاسيما في مخيمات النزوح.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة:نور عبد القادر