مناطق المعارضة “مغلقة” أمام قافلة مهجري “أم باطنة”.. ما السبب؟
150 شخصاً من مهجري أم باطنة عالقون أمام معبر أبو الزندين بريف مدينة الباب
منعت فصائل الجيش الوطني السوري قافلة مهجري بلدة أم باطنة من دخول مناطق المعارضة السورية بعد وصولها، مساء الخميس 20 أيار، إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب، بسبب عدم وجود أي تنسيق بين تركيا، وروسيا التي رعت هذا التهجير.
وقال مراسل راديو الكل في مدينة الباب، إن القافلة التي تضم نحو 150 شخصاً (30 عائلة من مقاتلي الجيش الحر) وصلت مساء أمس إلى معبر أبو الزندين برفقة الهلال الأحمر (التابع للنظام) والقوات الروسية، بعد رحلة استغرقت نحو 12 ساعة من القنيطرة.
وأضاف مراسلنا، أن القوات الروسية والهلال الأحمر تركا القافلة على بعد أمتار من حاجز الجيش الوطني السوري على معبر أبو الزندين الذي لم يسمح لهم بالدخول.
وبحسب تجمع أحرار حوران، فإن سبب منع دخول هؤلاء يعود إلى عدم وجود أي تنسيق بين روسيا وتركيا منذ الاتفاق على تسيير القافلة باتجاه مناطق المعارضة السورية.
ونشر تجمع أحرار حوران عبر معرفاته الرسمية، صوراً قال إنها لأطفال يعانون من حالات مرضية مختلفة، ولآخرين مصابين سابقين بجراح متفاوتة، محذراً من تفاقم المعاناة في صفوف نحو 100 شخص من القافلة.
مراسل راديو الكل في الباب، أكد بدوره غياب وجود أي انفراجة أو مبادرة حتى صباح اليوم بشأن السماح للقافلة بدخول المدينة من عدمه.
كما أكد مراسلنا أن عشرات المدنيين والناشطين تظاهروا ليلاً عند دوار السنتر وسط مدينة الباب مطالبين الجيش الوطني وتركيا بإدخال القافلة، مؤكداً التحضير لاستقبالها منذ صباح أمس.
وأضاف أن عدداً من سيارات الإسعاف من مديرية صحة حلب الحرة وفرق للدفاع المدني السوري تنتظر دخول القافلة على معبر أبو الزندين للقيام بالإجراءات الطبية اللازمة.
وأمس فرض النظام تهجير 30 شاباً مع عوائل عدد منهم، من بلدة “أم باطنة” في ريف القنيطرة الأوسط، صوب الشمال السوري، بحضور وفد من الشرطة العسكرية الروسية.
وأفرج نظام الأسد صباح الخميس، عن شابّين من أبناء “أم باطنة”، تنفيذاً لشرط وضعه المطلوبون للنظام مقابل الموافقة على تهجيرهم، خلال اجتماع جرى في 15 أيّار الجاري بين وجهاء المنطقة و”العميد طلال العلي”، المسؤول عن “فرع سعسع”.
وفي مداخلة هاتفية على أثير “راديو الكل” أكد “عامر الحوراني” الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، أن عملية تهجير المطلوبين جاءت بضغط من قبل إيران، التي تعزز انتشار مليشياتها في الجنوب السوري، وتستهدف إفراغه من الشبان الرافضين وجودها في المنطقة.
ورجّح “الحوراني” أن عمليات التهجير التي ينفذها النظام لن تقف عند “أم باطنة”، محذراً من أنها قد تشمل مدناً وبلدات أخرى في ريف القنيطرة، الذي وصفه بأنه “النقطة الأضعف” في الجنوب السوري.