الأمم المتحدة: قوات سوريا الديمقراطية تواصل تجنيد الأطفال في صفوفها
التقرير الأممي اتهم قوات سوريا الديمقراطية بتجنيد 149 طفلاً بعد توقيع اتفاق تعهدت فيه بإيقاف هذا الانتهاك
أكّد تقرير أممي أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل تجنيد الأطفال لخوض الاشتباكات بسوريا، على الرغم من اتفاق أبرمته مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال وتجنيبهم الحروب.
جاء ذلك في تقرير جديد للأمم المتحدة يوثّق الانتهاكات تجاه الأطفال في سوريا، خلال الفترة بين تموز 2018 وحزيران 2020.
وقال التقرير -بحسَب ما نقلت عنه وكالة الأناضول- إن قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) جنّدت 149 طفلاً، 23 منهم دون سن الـ 15، وذلك بعد إبرام الاتفاق مع الأمم المتحدة لإطلاق سراح الأطفال المجندين في صفوفها.
وأوضح التقرير أن قوات سوريا الديمقراطية جنّدت 318 طفلاً وزجّتهم في الحرب، بين عامي 2018 و 2020، فيما قامت ذراعها النسائية “ي ب ج” بتجنيد 99 طفلة.
وفي العام 2019 وقع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” اتفاقاً مع الأمم المتحدة، تعهد فيه بإيقاف تجنيد الأطفال في صفوف قواته، وتجنيبهم آثار الحروب.
وبناء على الاتفاق، أنشأ ما يسمى “المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا (الواجهة المدنية لقوات سوريا الديمقراطية) أواخر آب 2020، مكاتب لـ”حماية الطفل في النزاعات المسلحة” في جميع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وعلى الرغم من توقيع الاتفاق إلا أن مواقع إخبارية محلية وثّقت خلال العامين الحالي والماضي، مواصلة قوات سوريا الديمقراطية تجنيد الأطفال في صفوفها، إما عبر إغرائهم برواتب عالية وسط حالة الفقر والبطالة، أو عن طريق اختطافهم وإخضاعهم لدورات تدريب سريعة وزجّهم على جبهات القتال.
وفي آب 2020، أكدت “دائرة التفتيش العامة” في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم.
واتهمت “دائرة التفتيش العامة” في تقرير حول عمليات التحالف الدولي في سوريا، قوات سوريا الديمقراطية باعتقال الأطفال من مخيمات اللاجئين في شمال شرقي سوريا وتجنيدهم، وبأنها “لم تفِ بالتزاماتها” بتجنيب الأطفال آثار النزاعات.
سوريا – راديو الكل