بلينكن للافروف: يجب تمديد إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين
روسيا تهدد باستخدام "الفيتو" في تموز القادم لوقف إيصال المساعدات من خلال معبر "باب الهوى"
طالب وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بوجوب تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، في الوقت الذي تهدّد فيه موسكو بوقف هذا الإجراء بعد نحو شهرين.
جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، أعقب لقاء بين “بلينكن” ونظيره الروسي “سيرغي لافروف”، ناقشا فيه عدة ملفات دولية، بحسَب ما نقل موقع “الحرة” الأمريكي.
وفقاً للبيان، فقد شدّد “بلينكن” خلال لقائه لافروف على “ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الحوار بين الطرفين في هذا الملف.
وفي العام 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
وفي تموز الماضي، استخدمت روسيا “الفيتو” لتمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وتهدّد موسكو بالتصويت ضد تمديد تدفق المساعدات عبر “باب الهوى” في تموز القادم، مطالبة بأن يكون إيصال المساعدات حصراً بالتنسيق مع نظام الأسد، ما يعني حدوث كارثة إنسانية مع حرمان لملايين السوريين في شمال غربي البلاد من تلك المساعدات، الأمر الذي حذّر من خطورته عدة مسؤولين أممين على رأسهم الأمين العام “أنطونيو غوتيريش”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، حذّر خلال ترؤسه جلسة شهرية لمجلس الأمن الدولي حول الشق الإنساني في الملف السوري، في آذار الماضي، من مغبة وقف تمديد المساعدات عبر الحدود، وتساءل حينها: “كيف يُعقل ألا نجد في قلوبنا حساً إنسانياً مشتركا لاتخاذ إجراءات مهمة؟”.
وخاطب “بلينكن” أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة بالقول: “انظروا في قلوبكم”، داعيا إلى العمل للتوصل إلى تحسين الوضع الإنساني في سوريا، وأضاف: “علينا أن نجد طريقة لفعل شيء ما، أن نتحرك لمساعدة الناس. إنها مسؤوليتنا. وعار علينا إذا لم نقم بذلك”.